رفيق حبيب: نحن أمام ظاهرة عنف سياسى جديد بعد تحالف قوى علمانية مع النظام السابق.. الإخوان الذين كانوا بالسجون أيام مبارك تحرق مقارهم بزمن الثورة..الكثيرون قلقون من تغيير النائب العام خوفا من "الملفات"
قال رفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المستقيل، نحن أمام ظاهرة عنف سياسى جديد، جاءت هذه المرة من قبل تحالف قوى علمانية مع قوى النظام السابق، لتحريك عملية عنف واسعة ضد مقار جماعة الإخوان وحزب "الحرية والعدالة" فى هجمة واسعة أحرقت العشرات من المقار، وبعد أن كان كوادر جماعة الإخوان المسلمين فى السجون زمن مبارك، أصبحت مقارهم تحرق فى زمن الثورة، والعديد من القوى العلمانية، بل وأغلب وسائل الإعلام توفر غطاءً سياسيا وإعلاميا لهذه الموجة من العنف، وبعض هذا العنف تمارسه مجموعات من المعارضة، وهو أمر خطير ولا يقل خطورة عن العنف الذى يمارسه البلطجية أى العنف المأجور، والملاحظ للعديد من مواقف الخلاف بين القوى السياسية، منذ سقوط النظام، يجد استخداما متكررا للعنف يمثل قاعدته الأساسية رموز النظام السابق، وفى كل مرة يكون العنف مستخدما لفرض واقع سياسى معادى للثورة من قبل النظام السابق، ولكن بسبب توافق توجهات قوى النظام السابق مع توجهات القوى العلمانية أحيانا، يمنح هذا العنف غطاءً ويستخدم من القوى العلمانية لفرض رؤيتها على القوى الإسلامية، رغم أن أهداف قوى النظام السابق معادية للثورة، وكأن بعض القوى العلمانية وجدت فى قوى النظام السابق ملاذا آمنا، وأصبحت تستقوى بهم وتستقوى أيضا بما يمارسنه من عنف، وتشارك فيه بعض المجموعات السياسية أحيانا.
وأضاف حبيب، خلال الصفحة الخاصة له بموقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، أن هناك عدة معارك تدور فى لحظة واحدة، والمعركة الأولى هى معركة النائب العام لأن تغيير النائب العام يتيح تحريك العديد من الملفات، لذا أشعل رموز النظام السابق معركة عنيفة لحماية أنفسهم، ولكن يبدو أيضا أن بعض الأطراف التى تنسب نفسها للمعارضة، لديها خوف من تغيير النائب العام، مما جعلها تحاول ربط خيوط قوى المعارضة العلمانية مع قوى النظام السابق.