|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إمام مسجد 11 سبتمبر: مرسى خالف الشريعة باستيلائه على السلطة.. القضاء لعب دورًا مهمًا منذ عهد الرسول .. وعلماء المسلمين توصلوا إلى أن الديمقراطية النيابية أفضل وسيلة لتحديد إرادة الله نشر موقع "دايلى بيست" الإخبارى مقالا للإمام الأمريكى فيصل عبد الرءوف، المعروف بأنه إمام مسجد 11 سبتمبر، وصف فيه ما قام به الرئيس محمد مرسى من استيلاء على السلطة بأنه انتهاك ومخالفة لأحد أهم المبادئ الأساسية للشريعة، كما أنه يعرض الديمقراطية المصرية للخطر. وأوضح عبد الرءوف، وهو أحد الأئمة الأمريكيين ومن أصل مصرى وأسس منظمتين غير ربحيتين هدفهما تعزيز الحوار حول دور الإسلام فى المجتمع، أن الرئيس محمد مرسى ذهب إلى السلطة ومعه جماعة الإخوان المسلمين مع وعد بأنه سيؤسس نظاما يقوم على الشريعة أو القانون الإسلامى. لذلك، فإن المفارقة أنه بمنحه صلاحيات كاسحة لنفسه، من بينها الحصانة من الطعن على قراراته من جانب القضاء، قد انتهك واحدا من أهم مبادئ الشريعة الإسلامية وهو أن لا أحد فوق القانون. ويمضى الكاتب قائلا إنه ليس مستغربا رؤية الاحتجاجات فى شوارع القاهرة، بعضها من جانب جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها مرسى الذين يؤيدون هذا الاستيلاء على السلطة. ولو كان مرسى راغبا فى انتهاك شرع الله، ألن يجعله ذلك ديكتاتورا آخر مثل حسنى مبارك. وفى جميع أنحاء العالم الإسلامى، يشاهد الناس ما يجرى فى مصر، فقدرة حكومة منتخبة ديمقراطيا فى واحدة من أكثر الدول المسلمة أهمية على تأسيس مجتمع حديث يستند إلى الشريعة، ستكون مؤشرا قويا. ويشير عبد الرءوف أنه عمل خلال السنوات الستة الماضية مع بعض العلماء المسلمين الرائدين على خلق ما أسماه "مؤشر الشريعة" لتحديد الكيفية التى يجب أن تكون عليها الدولة الأصيلة المستندة على التقاليد الإسلامية. وتوصل أغلبية العلماء إلى أن الديمقراطية النيابية التى يمكن أن تحدد الإرادة الجمعية للشعب هى أفضل وسيلة معاصرة لتحديد إرادة الله. فالديمقراطية السلمية، كما يعرف الأمريكيون، تحتاج إلى مراجعات ذات كفاءة وتوازنات وخاصة إلى قضاء مستقل.. وهذا ما يبرر الخطأ الشديد الذى قام به مرسى وفقا للمفهوم التقليدى للشريعة الإسلامية عندما منع القضاء من مراجعة قراراته. فمنذ وقت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كان القضاء دائما يلعب دورا مستقلا فى مراجعة السلطة التنفيذية. وخلال فترة الإمبراطورية العثمانية، كان شيخ الإسلام الذى جمع بين السلطة الدينية والقضائية لديه صلاحية حتى للإطاحة بالحاكم، أو السلطان.. وحسبما جاء فى القرآن، فإن أعلى السلطات السياسية تخضع للمراجعة القضائية. فالشريعة الإسلامية فى دولة إسلامية يتم تمثيلها بشكل نموذجى من خلال قضاء مستقل الذى يعمل لضمان العدالة ويعمل كرقيب على السلطة التشريعية. ويرى الإمام عبد الرؤوف أن مصر تشهد تجربة كبيرة حاليا، ويراقبها العالم عن كثب. ويقول إن المسلمين يبحثون عن طريق للانضمام إلى العالم الحديث بدون التنازل عن قيمهم الأخلاقية، ويأملون أن تكون هناك حكومات خادمة للشعب وليست سيدة له.. ويواجه مرسى ضغوطا هائلة، ولكى يرقى لأن يكون زعيم دولة تكون نموذجا للتحول، لا بد من أن يتجنب إغراء الخضوع للغطرسة والافتراض أنه يستطيع أن يقود بمفرده. وختم عبد الرؤوف مقاله قائلا إن جورج واشنطن، من أوائل الرؤساء الأمريكيين، أصبح عظيما لأنه رفض أن يحصل على سلطة كان من السهل للغاية الاستيلاء عليها. واختار طواعية التنحى بعد فترتين وسمح للمؤسسات التى وضعها الدستور المضى قدما. ولذلك، فإن الولايات المتحدة ديمقراطية، وانتشرت الديمقراطية فى جميع أنحاء العالم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|