|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نــــــور الـــمســــيــــح....
أنا قد جئتُ نوراً للعالم حتى كل مَن يؤمن بي لا يمكث في الظلمة. نــــــور الـــمســــيــــح.... ميزة المجامع المسكونية أنها عقدت بحضور معظم ممثلي الكنائس المسيحية في ذلك الوقت وفيها تبلورت العقائد المسيحية وشرحت مستخدمة مصطلحات فكرية معاصرة عملت الكنيسة على تعميمها فقدمت شرحاً وافياً ودفاعاً حصيناً ضد الهرطقات وضد من يشوهون خط الكنيسة ونهجها في الخلاص لقد استطاع آباء المجامع المسكونية بالروح القدس العامل فيهم وهم مجتمعون صون الكنيسة العروس من براثن الشيطان ومحاولاته المتكررة لزعزعة استقرار الكنيسة وعملها في العالم فتصدوا عبر التاريخ بإيمانهم وفكرهم وصلاتهم وصومهم وحياتهم الروحية لكل محاولات النيل من كرامة الكنيسة واستمرارها محافظين على جوهر الكنيسة سالماً معافى فأمسوا منارات نور تضيئ نور المسيح وتهدي النفوس العطشى إلى طريق المعرفة و وهذا النور ليس بشرياً محضاً ولانتاجاً بشرياً إنه انعكاس لنور المسيح على الذين عرفوا كيف يعيشون بحسب قلب الله أي إن الإنسان لايملك النور في ذاته بل يأخذه من نور المسيح ويعكسه بأقواله وبحياته كالسراج على المنارة والقصة تكمن في عمل المؤمن وسعيه لأجل تنقية ذاته والسهر على إجلاء صورته من خلال نظافة داخلية عميقة وتجليات روحية وعمل وتعليم .فيغدو عند ذلك من الذين يستقبلون نور المسيح في حياته ويصبح من الذين يعكسون النور بإيمانهم وأعمالهم كثيراً مانظن أننا نور العالم لأننا نسمع الرب ونرغب في لاوعينا أن نضع أنفسنا تحت المكيال أياً كان أكان مكيال شرف كبير مقتنى ،أم ممارسات خارجية أم عادات تطمئننا !!! لكن إن كان النور تحت المكيال فالشعلة الصغيرة الخافقة قد تكون في أمان ولكن ليس هذا المصير الذي أراده لها المسيح،،عليها أن تكون على المنارة لتبدد الظلما ت وتقهرها قد تكون تحت تيار هوائي عارض صغير لابأس فهذا هو مكانها كما لاتخفى مدينة واقعة على جبل فهذا مصير هذه المدينة التي قد تكون عرضة لاطماع الغزاة ووب،،إلا أنها لاتكون منارة لكل من يطلبها أو يقصدها والمعنى في كلا الأمرين أن الإنسان الذي يعمل في النور عليه أن لايخشى من محاولات الأعداء والمتربصين به ،،وعليه أن يشهد للحق مهما كلف ذلك من مصاعب وتحديات ويضيف الرب في مجال النور عينه:إنه لم يأت لينقض وإلا سيكون هذا أيضا عملا بحسب العالم فعمله هو أعظم لقد أتى ليتمم كل ماوضعه الله عندما خلق العالم ،،وقبل أن تزول السموات والأرض كل شيء يكون قد تم كليا هذه هي طريقة عمل الرب.. إذا إخوتي الحياة معترك المؤمن وساحة صراعه الدائم للثبات في وجه التحديات والتقدم قدماً نحو تحقيق نصر في ملكوت السموات إنه صراع الإنسان الدائم من أجل المحافظة على شعلة الإيمان متقدة ،وهذا يحتم عليه التواصل الدائم مع النور يقي مع النور الذي جاء إلى العالم ليخلص العالم أجمع وهذا أيضا يفرض حياة نقية يملؤها الإيمان وتترجمها أعمال الرحمة والتسامح والمحبة ،،فيغدو الإنسان المؤمن منارة تضيء نور المسيح "فليضء نوركم أمام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السموات" منقول |