نفراد «الوطن» بوثيقة إجبار السفراء على الدفاع عن «مرسى» يثير أزمة فى «الخارجية»
دبلوماسيون فى مذكرة للوزير: تبرير قرارات الرئيس يضع مصداقيتنا على المحك.. وتجميل النظام ليس مهمتنا كتب
وزارة الخارجية المصرية
فجر انفراد «الوطن» بنشر برقية المعلومات التى أرسلها محمد كامل عمرو وزير الخارجية إلى جميع سفارات مصر فى الخارج، يطالبهم فيها بالدفاع عن الإعلان الدستورى الذى أصدره الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وتجميل صورة الانسحابات الجارية من الجمعية التأسيسية، عاصفة من الغضب داخل السلك الدبلوماسى.
وقالت مصادر لـ«الوطن»، إن شباب الدبلوماسيين طالبوا السفراء باتخاذ موقف حاسم تجاه هذا الأمر، وإن مهمة الدبلوماسيين هى الدفاع عن مصالح مصر فى الخارج وليست تجميل النظام.
وأضافت المصادر أن الدبلوماسيين تناقشوا لساعات طويلة من أجل اتخاذ موقف موحد من أزمة البرقية، واستقروا على كتابة مذكرة، تُرفع إلى وزير الخارجية، وتخلوا عن فكرة إصدار بيان للشعب، لعدم زج المؤسسة الدبلوماسية فى الصراع السياسى الراهن.
وحصلت «الوطن» على المذكرة التى جاء فيها: السيد الوزير، طالعنا بكثير من الحزن والاندهاش، برقية معلومات مكتب سيادتكم بتاريخ 23 نوفمبر إلى جميع البعثات، تتضمن نقاط استرشاد، من قبل مجلس الوزراء لتبرير الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس والانسحابات من الجمعية التأسيسية للدستور، إن التراجع عن أهداف الثورة، هو خيانة لثورة بُذل فيها الدم، وإن صميم عملنا الدبلوماسى هو الدفاع عن مصالح مصر العليا وأمنها القومى، ما يتوجب معه ترفّع مؤسستنا عن الصراعات السياسية، إننا جزء من السلطة التنفيذية للدولة، نرفض أن نعمل لهذا التيار السياسى أو ذاك، ولسنا معنيين بتجميل صورة النظام السياسى، إن برقية المعلومات المشار إليها تشمل قراءة غير دقيقة لمضمون الإعلان الدستورى، ومعلومات خاطئة بشأن عدد المنسحبين من الجمعية التأسيسية للدستور، وبشأن التوافق داخلها، وليس بخافٍ على أحد فى مصر أو خارجها أن الأمر ليس كذلك، ومن ثمّ فإن ترويجنا لهذه المعلومات يجعل مصداقيتنا على المحك أمام الدول المعتمدين لديها، إننا نشعر ببالغ الأسف من قيام الإدارة الحالية بانتهاج نفس أسلوب النظام البائد، فى محاولة دفع الدبلوماسيين إلى تجميل صورة النظام، وهو الأمر الذى لا نقبله.
ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية صحة انفراد «الوطن»، وقال عمرو رشدى المتحدث باسم الوزارة، إن هذا إجراء روتينى، وإن محتوى البرقية هو بيان من مجلس الوزراء ليس أكثر، معرباً عن دهشته من تأويل مراسلات الوزارة.
أخبار متعلقة:
سياسيون يرفضون استخدام «الخارجية» لدعم قرارات «مرسى».. و«الحرية والعدالة»: لا تعليق
بالمستندات| "الوطن" تكشف برقية سرية: "الخارجية تأمر سفراءنا بالدفاع عن قرارات مرسي ومهاجمة المعارضة والمحكمة الدستورية
الخارجية تؤكد انفراد "الوطن" ببرقية دعم مرسي.. وتبرر موقفها بأنها تنقل تعليمات مجلس الوزراء
25 - 11 - 2012, 05:15 PM
العرض المتطور