|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ظلام... و كلام ...و نعمة كلمات مختصرة من عظة الأحد الرابع من شهر طوبة يو 9: 1 - 38 السبت 04 فبراير 2012 للقمص روفائيل سامي طامية- فيوم +ظلام:- وفيما هو مجتاز رأي إنسانا أعمي منذ ولادته.فسأله تلاميذه قائلين يا معلم من أخطأ هذا أم أبواه حتي ولد أعمي.أجاب يسوع لا هذا أخطأ ولا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيه.ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني مادام نهار يأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل. مادمت في العالم فأنا نور العالم(يو9:1-5) أكيد إذا سأل سائل هذا الإنسان الأعمي منذ ولادته عن حياته قبل أن يتقابل مع السيد وكيف كان يعيش فالإجابة هي أنه يعيش في ظلام دامس وهذا ما هو إلا رمز لحياة الإنسان الذي لم يتقابل مع المسيح في المعمودية المقدسة التي منها نخرج إلي حياة النور وعن طريقها نتقابل مع السيد الذي قال عنه الكتابكان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتيا إلي العالم(يو1:9) والذي نادي في خدمته قائلاالنور معكم زمانا قليلا بعد فسيروا مادام لكم النور لئلا يدرككم الظلام والذي يسير في الظلام لايعلم إلي أين يذهب مادام لكم النور آمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور تكلم يسوع بهذا ثم مضي واختفي عنهم(يو12:35-36) فالظلام الذي كان يهيمن علي ذاك الأعمي هو ظلام الاغتراب عن الله هو إشارة إلي العهد القديم الذي كان يعاني فيه البشر من ظلام إبليس وجنوده ولكن بعد مجئ السيد له المجد واجتاز في عالمنا واقترب من بشريتنا أكيد الظلام تبدد وسقطت قشوره كما حدث مع شاول الطرسوسي الذي أضاء له الرب بصيرته فبعد اللقاءات النورانية مع الرب يقول لسان حال كل أعمي مع المزمورلأن ينبوع الحياة عندك,بنورك يارب نعاين النور,فابسط رحمتك علي الذين يعرفونك وعدلك علي المستقيمين في قلوبهم(مز36:9-10). +وكلام:- فالجيران والذين كانوا يرونه قبلا أنه كان أعمي قالوا أليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي.آخرون قالوا هذا هو وآخرون إنه يشبهه وأما هو فقال أني أنا هو.فقالوا له كيف انفتحت عيناك أجاب ذاك وقال إنسان يقال له يسوع صنع طينا وطلي عيني وقال لي اذهب إلي بركة سلوام واغتسل فمضيت واغتسلت فأبصرت.فقالوا له أين ذاك قال لا أعلم.فأتوا إلي الفريسيين بالذي كان قبلا أعمي.وكان سبت حين صنع يسوع الطين وفتح عينيه.فسأله الفريسيون إيضا كيف أبصر فقال لهم وضع طينا علي عيني واغتسلت فأنا أبصر.فقال قوم من الفريسيين هذا الإنسان ليس من الله لأنه لا يحفظ السبت آخرون قالوا كيف يقدر إنسان خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات وكان بينهم انشقاق.قالوا أيضا للأعمي ماذا تقول أنت عنه من حيث أنه فتح عينيك فقال إنه نبي.فلم يصدق اليهود عنه أنه كان أعمي فأبصر حتي دعوا أبوي الذي أبصر.فسألوهما قائلين أهذا ابنكما الذي تقولان أنه ولد أعمي فكيف يبصر الآن.أجابهم أبواه وقالا نعلم أن هذا ابننا وأنه ولد أعمي.وأما كيف يبصر الآن فلم نعلم أو من فتح عينيه فلا نعلم هو كامل السن اسألوه فهو يتكلم عن نفسه.قال أبواه هذا لأنهما كان يخافان من اليهود لأن اليهود كانوا قد تعاهدوا أنه إن اعترف أحد بأنه المسيح يخرج من المجمع....فشتموه وقالوا أنت تلميذ ذاك وأما نحن فأننا تلاميذ موسي(يو9:8-28)عندما يتمجد الله بعمله وسط البشر يحتج إبليس عدو الخير ويستخدم أسلحته المختلفة والكلام هو أحد هذه الأسلحة كما عرض لنا الكتاب في الآيات السابقة التي ورد فيها ألفاظ وصلت إلي التعدي علي المخلص وذاك الأعمي الذي أنار الرب له بصره وشتموه وآخرجوه نعم فالكلام صادر عن قلب لايعرف الله أنما يملك عليه إبليس هؤلاء قال عنهم الكتابخطية أفواههم هي كلام شفاههم وليؤخذوا بكبريائهم ومن اللعنة ومن الكذب الذي يحدثون به(مز59:12) وكثرة الكلام لا تخلو من معصية. +ونعمة:- أجاب الرجل وقال لهم إن في هذا عجبا أنكم لستم تعلمون من أين هو وقد فتح عيني.ونعلم أن الله لا يسمع للخطاة ولكن إن كان أحد يتقي الله ويفعل مشيئته فلهذا يسمع.منذ الدهر لم يسمع أن أحد فتح عيني مولود أعمي.لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئا.أجابوا وقالوا له في الخطايا ولدت أنت بجملتك وأنت تعلمنا فأخرجوه خارجا.فسمع أنهم أخرجوه خارجا فوجده وقال له أتؤمن بابن الله.أجاب ذاك وقال من هو ياسيد لأومن به فقال له يسوع قد رأيته والذي يتكلم معك هو هو.فقال أومن ياسيد وسجد له(يو9:30-38) حصل المولود أعمي علي نعم كثيرة نعمة الشجاعة والشهادة التي رد بها علي أولئك الذين حقدوا عليه وهو يقول مع الكتابإن كنا نقبل شهادة الناس فشهادة الله أعظم لأن هذه هي شهادة الله التي قد شهد بها عن ابنه.من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه من لايصدق الله فقد جعله كاذبا لأنه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه.وهذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه.من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة(1يو9:5-12) فنعمة الإيمان والبصيرة الروحية التي نحصل عليها عن طريق الاغتسال في المرسل الذي هو يسوع تجعلنا نشعر بالقوة التي تجعلنا نتصدي لكل ضربات العدو الشرير وتنفتح أعيننا إلي السماء ومجدها ف لمن أتي ليمحو الظلام ويعطينا نعمة لكي نرد علي الكلام ونتقوي بالإيمان الذي يجعلنا ننظر إلي السماء ونمجده.وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع يسوع المطلوب...والميزان المقلوب...ووصية المحبوب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|