![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أن شخصية الرّب يسوع ليست محبّة ورحيمة وحسب، بل هي أيضاً بارة، وجليلة وتشعر بالغضب. إن حددنا إلى الأبد الرب يسوع على أنه إله محبّ ورحيم لأننا استمتعنا بمحبة الرّب ورحمته، وإن اعتقدنا أن الله لن يغضب منا بغض النظر عن الخطيئة التي قد نرتكبها، إنما سيكون بدلاً من ذلك رحيماً ومتساهلاً معنا، فسنكون ميّالين إلى إغضاب الله بأفعالنا وإهانة شخصيته بسبب افتقارنا إلى قلب يتّقي الله. ثم قرأت مقطعًا آخر من كلمات الله: "الله هو إله حي، وكما يتصرف الناس تصرفات مختلفة في مواقف مختلفة، كذلك يختلف موقف الله تجاه هذه التصرفات لأنه ليس دمية ولا حزمة من هواء فارغ. معرفة موقف الله أمر يجدر بالبشرية أن تسعى وراءه. ينبغي للناس أن يتعلموا كيف يمكنهم – من خلال معرفة موقف الله – أن يعرفوا شخصية الله ويفهموا قلبه شيئًا فشيئًا. عندما تفهم قلب الله شيئًا فشيئًا، لن تشعر بأن اتقاء الله والحيدان عن الشر أمر يصعب تحقيقه، فضلاً عن أنك حين تفهم الله، سيكون من الصعب عليك استخلاص استنتاجات عنه. عندما تتوقف عن استخلاص استنتاجات عن الله، فعلى الأرجح أنك لن تسيء إليه، وسيقودك الله دون أن تدري لتحصل على معرفة عنه، ومن ثمَّ ستتقي الله في قلبك. ستتوقف عن وضع تعريفات لله مستخدمًا التعاليم والحروف والنظريات التي أتقنتها. بل بالأحرى، من خلال سعيك الدائم وراء مقاصد الله في جميع الأمور، ستصير لا شعوريًا شخصًا على حسب قلب الله". ساعدني هذا المقطع على فهم أنه فقط من خلال معرفة شخصيّة الله، سنتمكن من التعامل مع كل أمر نواجهه بحذر وعناية، لا سيّما في هذا الوقت الحاسم من الأيام الأخيرة التي نرحب خلالها بعودة الرّب، لا يمكننا تحديد أمور مثل كيف سيأتي الرب في الأيام الأخيرة، وما هو العمل الذي سيؤديه، استناداً إلى أفكارنا وتصوراتنا الخاصة، ناهيك عن أن نحدّد الرب بأي شكل من الأشكال. علينا أن نضمر قلباً يتّقي الله ونسعى وراء المزيد في جميع الأشياء لنتجنّب أن نحدّد الله ونتحدّاه، ونسيء إلى شخصية الله ونرتكب نفس الخطأ الذي ارتكبه الفرّيسيون من خلال الاعتماد على مفاهيمنا وتصوراتنا الخاطئة. من الواضح أن فهم شخصية الله مهم للغاية لكل مؤمن بالله. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|