كيف يمكنني معالجة شكوكي مع إكرام الله وشريكي في الوقت نفسه

[Mary Naeem]

كيف يمكنني معالجة شكوكي مع إكرام الله وشريكي في الوقت نفسه




إن معالجة الشكوك حول الزواج مع إكرام الله وشريك حياتك مهمة حساسة ولكنها حاسمة. إنها تتطلب توازنًا بين الصدق والحساسية والإيمان. دعونا نستكشف هذا الطريق بحكمة الإنجيل ورحمة المسيح.

يجب أن نتذكر أن إكرام الله يعني طلب مشيئته في كل شيء. كما يكتب صاحب المزامير: "سَلِّمْ طَرِيقَكَ لِلرَّبِّ، وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ فَيَفْعَلَ" (مزمور 37:5). يتضمن هذا الالتزام طرح شكوكك أمام الله في الصلاة. افتح له قلبك، وشاركه مخاوفك وشكوكك، واطلب إرشاده. تذكر كلمات يسوع: "اُطْلُبُوا فَيُعْطَى لَكُمْ، اُطْلُبُوا تَجِدُوا، اُطْلُبُوا فَتُوجَدُوا، اِقْرَعُوا فَيُفْتَحَ لَكُمُ الْبَابُ" (متى 7:7).

عند معالجة شكوكك، من الضروري الحفاظ على روح التواضع والانفتاح على مشيئة الله. في بعض الأحيان، قد تكون شكوكنا دافعًا من الروح القدس لفحص قلوبنا عن كثب أو للنمو في مجالات معينة قبل الالتزام مدى الحياة. وأحيانًا أخرى قد تكون عقبات نحتاج إلى التغلب عليها بالإيمان والشجاعة. يتطلب التمييز بينهما الصبر وغالبًا ما يتطلب مساعدة الإرشاد الروحي.

إن تكريم شريكك في هذه العملية مهم بنفس القدر. يذكرنا بولس الرسول أن "لا تفعلوا شيئًا بدافع الطموح الأناني أو الغرور الباطل. بَلْ بِالتَّوَاضُعِ آثِرُوا الآخَرِينَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ" (فيلبي 2: 3). هذا يعني الاقتراب من شكوكك بروح المحبة والاحترام لشريكك.

فيما يلي بعض الخطوات العملية التي يمكنك اتخاذها لمعالجة شكوكك مع إكرام الله وشريكك في الوقت نفسه:

صلوا معًا: ادعُ شريكك للانضمام إليك في الصلاة حول علاقتكما. يمكن لهذه التجربة الروحية المشتركة أن تقوي رابطتكما وتدعو حضور الله في عملية التمييز بينكما.
تواصل بصراحة ومحبة: شارك شكوكك مع شريكك بطريقة لطيفة وبناءة. اختر كلماتك بعناية، مع التركيز على مشاعرك ومخاوفك بدلاً من الانتقاد أو اللوم.
استمع بنشاط: امنح شريكك الفرصة لمشاركة أفكاره ومشاعره أيضًا. استمع بقلب مفتوح، وسعَ لفهم وجهة نظره.
اطلب المشورة: فكر في الحصول على استشارة قبل الزواج مع قس موثوق به أو مستشار مسيحي. يمكن أن يوفر ذلك مساحة آمنة لمعالجة شكوكك والعمل على حلها معًا.
دراسة الكتاب المقدس معاً: استكشفا ما يقوله الكتاب المقدس عن الزواج والحب والالتزام. يمكن أن يساعد هذا في ترسيخ علاقتكما في كلمة الله ويوفر لكما الإرشاد في رحلتكما.
تدرّب على الصبر: تذكر أن معالجة الشكوك هي عملية. امنح نفسك وشريكك الوقت للعمل على حل هذه المسائل دون التسرع في الوصول إلى استنتاجات.
ركز على النمو: استخدم وقت الشك هذا كفرصة للنمو الشخصي والروحي. حدد المجالات التي يمكنك أن تصبح فيها شريكًا أفضل وتابعا أكثر إخلاصًا للمسيح.
أعد تأكيد التزامك: حتى وأنت تعمل على تجاوز شكوكك، ابذل جهدًا لإظهار الحب والالتزام لشريك حياتك. يمكن لأفعال صغيرة من اللطف والتأكيد أن تقطع شوطاً طويلاً في تعزيز علاقتكما.

تذكر أن الشك لا ينفي الحب أو الالتزام. حتى في خضم عدم اليقين، يمكنك أن تختار التصرف بحب واحترام وشرف تجاه شريكك. كما يعبّر القديس بولس بشكل جميل في 1 كورنثوس 13:7، "المحبة تحمي دائمًا، تثق دائمًا، ترجو دائمًا، تثابر دائمًا".

إن معالجة شكوكك مع إكرام الله وشريكك في الوقت نفسه هو الحفاظ على توازن دقيق بين التأمل الذاتي الصادق والالتزام المحب. يتعلق الأمر بالثقة في إرشاد الله مع تحمل المسؤولية عن اختياراتك وأفعالك. عسى أن يرشدك الروح القدس في هذه الرحلة، ويمنحك الحكمة والشجاعة وقبل كل شيء المحبة.