![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() جاءت صلاة آسا الملك قصيرة، لكنها عميقة، وتحمل معاني كثيرة: أ. أعطى المجد لله على قدرته وسلطانه، فهو يُخَلِّص بالقليل كما بالكثير، وبالأقوياء كما بمن ليس لهم قوة. إنه يعمل بقوته لا بقوة الأسلحة. وكما قال داود لجليات: "أنت تأتي إليَّ بسيفٍ وبرمحٍ وبترسٍ، وأنا آتي إليك باسم رب الجنود إله صفوف إسرائيل الذين عيَّرتهم" (1 صم 17: 45). ب. لم يقل الملك لله بأن لديه جيشًا قويًا واستعدادًا حكيمًا، فليعمل به، وإنما مع ما لديه من جيشٍ، فالنصرة هي من عنده، "لأننا عليك اتكلنا". ج. لم يقل: "لا تدع إنسانًا يقوى علينا"، بل حسب الحرب ضد الله نفسه: "لا يقوَ إنسان عليك". حين قال آسا في صلاته: "أيها الرب ، ليس فرقًا عندك أن تساعد الكثيرين ومن ليس لهم قوة"، غالبًا ما تذكر كلمات يوناثان بن شاول للغلام حامل سلاحه: "لعل الله يعمل معنا، لأنه ليس للرب مانع من أن يُخَلِّصَ بالكثير أو بالقليل" (1 صم 14: 6)، وكلمات سليمان عند تدشين الهيكل: "إذا خرج شعبك لمحاربة أعدائه في الطريق الذي تُرْسِلهم فيه، وصلوا إليك نحو هذه المدينة التي اخترتها، والبيت الذي يثبت لاسمك، فاسمع من السماء صلاتهم وتضرعهم واقضِ قضاءهم" (2 أي 6: 34-35). يقول الرسول بولس: "بالإيمان قهروا ممالك، صنعوا بِرًا، نالوا مواعيد، سَدُّوا أفواه أسود، أطفأوا قوة النار، نجوا من حد السيف، تقووا من ضعف، صاروا أشداء في الحرب، هزموا جيوش غرباء" (عب 11: 33-34). |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|