ماذا يقول الكتاب المقدس عن حياة عيسو وشخصيته

[Mary Naeem]

ماذا يقول الكتاب المقدس عن حياة عيسو وشخصيته؟



يقدم الكتاب المقدس العديد من التفاصيل الرئيسية عن حياة عيسو وشخصيته، خاصةً في سفر التكوين. كان عيسو الابن البكر لإسحاق ورفقة، والأخ التوأم ليعقوب. منذ ولادته، كان هناك تنافس بين الأخوين، حيث تنبأ الله لرفقة بأن "الأكبر سيخدم الأصغر" (تكوين 25:23).

يُوصف عيسو بأنه صياد ماهر ورجل حقل، على عكس أخيه يعقوب الذي كان رجلًا هادئًا يسكن في الخيام (تكوين 25:27). لعب هذا الاختلاف في شخصيتيهما وأنماط حياتهما دورًا هامًا في علاقتهما والأحداث التي تلت ذلك.

كانت إحدى اللحظات الأكثر تحديدًا في حياة عيسو عندما باع حق البكرية ليعقوب مقابل وعاء من العدس (تكوين 25: 29-34). يكشف هذا الحدث جوانب مهمة من شخصية عيسو. يذكر الكتاب المقدس أن عيسو "احتقر بكوريته" (تكوين 25: 34)، مما يشير إلى عدم تقديره لإرثه الروحي والمسؤوليات التي جاءت مع كونه الابن البكر.

في وقت لاحق، عندما كان إسحاق عجوزًا وأعمى، خدع يعقوب، بمساعدة أمه رفقة إسحاق، ليعطيه البركة المخصصة لعيسو (تكوين 27). عند اكتشاف ذلك غضب عيسو وخطط لقتل يعقوب بعد وفاة والدهما. يُظهر رد الفعل هذا طبيعة عيسو المتهورة والانتقامية.

ومع ذلك، يُظهر الكتاب المقدس أيضًا تغيرًا في شخصية عيسو بمرور الوقت. فبعد سنوات، عندما عاد يعقوب من الفترة التي قضاها مع لابان، قابله عيسو بالمغفرة والمصالحة (تكوين 33). وهذا يشير إلى أن عيسو قد نضج وأصبح قادرًا على التخلي عن غضبه واستيائه.

يقدم العهد الجديد نظرة إضافية عن شخصية عيسو. في عبرانيين 12: 16-17، يوصف عيسو بأنه "كافر" وبأنه شخص باع حقوقه في الميراث مقابل وجبة واحدة. ويحذر هذا المقطع المؤمنين من أن يكونوا مثل عيسو الذي ندم فيما بعد على قراره ولم يجد فرصة للتوبة.

على الرغم من هذه الصور السلبية، من المهم أن نلاحظ أن الكتاب المقدس يسجل أيضًا بركات الله على عيسو. فقد أصبح أبًا لبني أدوم وأعطاه الله أرضه وازدهاره (تكوين 36).

الملخص:

كان عيسو الابن البكر لإسحاق، ووُصف بأنه صياد ماهر ورجل الحقل
لقد باع بكوريته ليعقوب مقابل وعاء من الحساء، مظهراً بذلك تهوره وعدم اهتمامه بإرثه الروحي
في البداية كان عيسو ناقمًا على يعقوب لسرقة بركته، ثم تصالح مع أخيه لاحقًا
يصف العهد الجديد عيسو بأنه "ملحد"، لكن العهد القديم يسجل أيضًا بركات الله عليه