|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v المطر واحد بعينه ينزل على كل العالم، لكنه يصير أبيض في السوسنة، وأحمر في الوردة، وأرجواني في البنفسج والزنابق الأرجوانية اللون، يصير ألوانًا كثيرة متباينة في أطياب متنوعة. هو في النخلة شيء، وفي الكرمة شيء آخر، وهو الكل في كل الأشياء... يشكل نفسه حسب ما يستقبله، ويصير مناسبًا لكل زرعٍ. هكذا الروح القدس، مع أنه واحد له طبيعة واحدة غير منقسم، يهب كل واحدٍ نعمته حسب مشيئته. عندما تُروى الشجرة الجافة تُصدِر براعم. هكذا أيضًا النفس وهي في الخطية، إذ تتأهَّل بالتوبة لنعمة الروح القدس تزهر في برٍ. خلال الروح الواحد في طبيعته، لكن بمشيئة الله وباسم الابن يقدم ثمارًا فاضلة متنوعة. فيستخدم لسان شخص للحكمة، وينير نفس شخص آخر بالنبوة، ويهب آخر قوة إخراج الشياطين، وآخر عطية التفسير للأسفار المقدسة. إنه يسند ضبط النفس لشخصٍ، بينما يعلم آخر العطاء، وآخر الصوم والتواضع، وآخر الاستخفاف بأمور الجسد، يهيئ آخر للاستشهاد. إنه يعمل بطرقٍ مختلفةٍ في أشخاص مختلفين، مع أنه هو نفسه ليس فيه اختلاف. القديس كيرلس الأورشليمي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عندما يروي قلوب الأمم الجافة بنعمة الكرازة السماوية |
أنت تُروي عَطَشَ كلِّ مشتاق |
الشجرة عندما تتساقط أوراقها |
الشجرة العجوز والأغصان الجافة |
الشجرة العجوز والأغصان الجافة |