|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أيقونة العين الساهرة “إِنَّهُ لاَ يَنْعَسُ وَلاَ يَنَامُ” لماذا تجسد الله وأتى إلينا – آبائيات إِنَّهُ لاَ يَنْعَسُ وَلاَ يَنَامُ” أيقونة العين الساهرة تدعيها كنيستنا باسم أيقونة العين الساهرة ,نَرى فيها الرّبَّ يسوعَ المسيحِ طِفلًا بالغًا مُستَلقِيًا كَأنَّه نائمٌ، ولَكنَّه مُتَّكِئٌ على راحَةِ يَدِه، وعَيناهُ مفتوحتانِ تَنظُرانِ إِلَينا. بِالنِسبَةِ لأَيقونَةِ “العَينِ الساهِرَة”، فَعُنوانُها باللّغَةِ اليونانِيَّةِ هُوَ “anapeson”، وَهي الكَلِمَةُ المُستَعمَلَةُ في نُبوءَةِ يَعقوب في التَرجَمَةِ السبعينيّة لفِعلِ “رَبَضَ”. فَالمَسيحُ الغالِبُ رَبَضَ بِإِرادَتِه ليَتَصَيَّدَ عَدُوَّ الإنسان، أيّ إِبليس، وَيفتَرِسَه. الآيَةُ نفسُها تقولُ: “مَنْ يُنْهِضُهُ؟” وجوابها: لا أحد! فَهُوَ يُنهِضُ نفسَهُ بنفسِهِ بذاتِ سُلطانِه. لذلك أجابَ الربُّ يسوعُ اليهود قائلًا : “انْقُضُوا هَذا الهيكَلَ، وفي ثَلاثَةِ أَيّامٍ أُقيمُه”(يوحنّا ١٩:٢). فلا عَجَبَ إذًا أَن تَظهرَ أيقونةُ “العَينِ الساهِرَة” وتَكونَ بِمثابَةِ أَيقونَةِ عيدِ الميلادِ في زَمَنِهِ. فَتَمتَدُّ مِن حَدَثِ الميلادِ إلى الصَلبِ فَالقِيامَة. هذا ما تُظهِرُهُ الخِدمَةُ الليتورجِيَّةُ لعيدِ الميلاد بِشَكلٍ واضح، خاصَّةً أَنَّ لَحنَ تَرتيلَةِ “اليوم يولَدُ مِنَ البتول” هُوَ نَفسُه لَحنُ ترتيلةِ “اليوم عُلِّقَ على خَشَبَة”. في الكَنائسِ اليونانِيَّةِ القديمَة نُشاهِدُ أَيقونَةَ “العَينِ الساهِرَة” فَوقَ البابِ الغَربيّ، وذلكَ إشارةً لإعلانِ داوودَ النبيّ في مَزاميرِه: “الرَّبُّ يَحْفَظُ خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ”(مزمور٨:١٢١). خلاصةُ القَول، إنَّ عينَ الرّبِّ يسوع المسيح عَلينا دائِمًا، فهو لَن يَتركَنا أبدًا! فما علينا إلّا أن نرفَعَ قلوبَنا إلى فَوق، لنبادِلَهُ هذه المحبَّة، فَيَتِمَّ اللقاء. إلى الرّبِّ نَطلُب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كوني العين الساهرة علينا |
كن يا رب العين الساهرة عليهم |
ايقونة العين الساهرة والمسيح المتكى... |
العين الساهرة تطهر العقل |
العين الساهرة تطهر العقل |