|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رعب اليهود على الهيكل في الأصحاحات الثلاثة الأولى (1 - 2 - 3) مهّد الكاتب للمعركة أو المجابهة بين الآشوريين واليهود، ليوضح أن النصرة لم تكن بذراع بشري، ولا بإمكانيات عسكرية، وإنما خلال رعاية الله الفائقة ونعمته التي تعمل مع الذين يتقدسون له. فمن جهة الإمكانيات البشرية العسكرية ليس من وجهٍ للمقارنة بين جيش الآشوريين وجيش اليهود، وأيضًا من جهة المعدات العسكرية من خيول مدربة على الحرب والمركبات، هذا بجانب ما انضم إليهم من البلاد التي سقطت في قبضتهم سواء خلال الحرب أو الاستسلام. صوّر الكاتب حالة الرعب التي حلت بالبلاد، وسقوطها الواحدة تلو الأخرى، أو استسلامها. انهيار المعابد والمذابح ودور العبادة الوثنية ليبقى نبوخذنصر الإله الوحيد على جميع الأرض كما كان يظن في نفسه وما أراد تحقيقه. هنا يليق بنا أن نقف إلى لحظات لنرى هذا التحرك الجماعي للعمل على كل المستويات، والدافع الحقيقي لتحركهم. أولًا: لم تكن تشغلهم الخسائر المادية أو البشرية، سواء من استيلاء أشور على ممتلكاتهم أو قتلهم لهم... لكن ما كان يشغلهم هو تدمير مدينة الله وتدنيس الهيكل المقدس، ونشر العبادة الوثنية المتركزة في عبادة الملك الآشوري. ثانيًا: مع إدراكهم أنه ليس من وجه للمقارنة بين إمكانيتهم وإمكانيات أشور تحركوا ليبذلوا كل الجهد بالعمل العسكري في كل المواقع ما أمكن وبلا يأس ثالثًا: امتزج العمل بالصراخ لله مع انسحاق وأصوام وتقديم ذبائح يومية. رابعًا: قام كل واحدٍ بدورة، من رئيس الكهنة ومجلس الشيوخ بل والشعب حتى الأولاد الصغار مع النساء فالكل يساهمون في طلب مراحم الله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|