في خدمة الرب لا مجال للجسد على الإطلاق، لأن الله يبغض هذا الكيان الفاسد، وقد دانه في صليب المسيح. لهذا فإن خدمة الرب قاصرة تمامًا على المؤمنين أولاد الله الحقيقين الذين غُسّلوا بدم المسيح، ونالوا حياة الله. ولكن لأن الجسد – كما ذكرنا – ما زال موجودًا في المؤمن، فقد يكون واحدًا من أكبر المعوقات في خدمة الرب. بل إن الخدمة من الممكن أن تكون واحدة من أكثر المجالات التي يحاول فيها الجسد أن يظهر. لأن الإنسان من الممكن أن يحقق في الخدمة ما لم يستطع أن يحققه في العالم. وبينما هدف كل خدمة روحية هي: «إِنْ كَانَ يَخْدِمُ أَحَدٌ فَكَأَنَّهُ مِنْ قُوَّةٍ يَمْنَحُهَا اللهُ، لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ» (1بط4: 11)، فإننا نجد أن الخدمة بالجسد تكون لها أهداف عكس ذلك تمامًا. وكما قال أحد رجال الله: ”إن كان عمل روح الله أن يُمجد الرب يسوع، «ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ» (يو16: 14)، فإن عمل الجسد أن يُمجد الإنسان ويحوِّل الأنظار للشخص نفسه“.