كيف أن للناموس وقت ولعهد النعمة وقت، قائلًا:
["لكل شيء زمان، ولكل أمر تحت السموات وقت". يوجد وقت لجمع اللآلئ الحسنة، ووقت آخر بعد جمعها لاكتشاف اللؤلؤة الكبيرة الثمن، حين يليق بالإنسان أن يذهب ليبيع كل ما يملك ليشتري تلك اللؤلؤة. لأنه كما أن إنسانًا يُريد أن يصير حكيمًا بكلمات الحق يلزمه أولًا أن يتعلم المبادئ ثم يعبر بعد ذلك خلال التعليم الابتدائي الذي يقدّره كل التقدير لكن لا يظل قابعًا عند هذا الحد، إنما يوقّره في مستهل الأمر ثم يطلب الكمال. إنه يقر بالجميل من نحو ما تلقنه في بادئ الأمر، لأنه أفاده كثيرًا! هكذا يفهم الناموس والأنبياء بإتقان كامل أنه تعليم ابتدائي لإدراك الإنجيل كاملًا وإدراك معنى كل كلمات المسيح وأعماله.
العلامة أوريجينوس