|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«فَذَهَبَ دَاوُدُ هُوَ وَالسِّتُّ مِئَةِ الرَّجُلِ الَّذِينَ مَعَهُ». وهنا نجد استجابة داود للكلمة التي تلقاها من الله من خلال الكاهن، وشرع على الفور في تعقب المُخربين بغير راحة أو تمهل. ومع أنه كان متعبًا وضعيفًا إلا أنه الآن قد استعاد قوته. أَ ليس مكتوبًا «وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ» (إش40: 31). وهذا ما يكون دائمًا. فإذا كنا نرغب بصدق أن نحصل على إرشاد روحي من الرب ونطلب منه بثقة، فإن إنساننا الداخلي سيتجدد، وسنحصل على قوة لاتباع أوامره. «وَجَاءُوا إِلَى وَادِي الْبَسُورِ، وَالْمُتَخَلِّفُونَ وَقَفُوا» (ع9). وهذا يُعلمنا أنه عندما نكون في مجرى إرادة الله المُعلنة، فليست كل الأمور ستكون بالضرورة سهلة. فيجب أن نكون مستعدين لمقابلة صعاب وعقبات حتى في مسار الطاعة. فقد تحول داود بالإيمان وبالكلمة التي تلقاها من الرب عن خرائب صقلغ، ولكن الإيمان يجب أن يُختبر، وهي تجربة صعبة واجهها داود: كان مُتعبًا من رحلته السابقة، ومعنوياته أُحبطت أكثر بالمشهد الحزين الذي طالعه، والكثيرون من رجاله رغم أنهم كانوا مستعدين، إلا أنهم لم يعودوا قادرين على التقدم لأبعد، وترك ما لا يقل عن مائتين خلفه عند وَادِي البَسُورِ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|