1. مجال هذا السفر وخطته هو الكشف عن بطلان كل الملذات الدنيوية، مظهرًا أن سعادة الإنسان لا تكمن في الحكمة الطبيعية والمعرفة، ولا في غنى العالم، ولا في الكرامة الباطلة ولا في القوة أو السلطة، ولا في مظاهر التدين الخارجي بل في الله نفسه وفي التعبد له بالروح والحق.
سفر الجامعة ككل هو أشبه بتعليق على كلمات السيِّد المسيح: "من يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا" (يو 4: 13).
هدف السفر هو الكشف عن مدى تفاهة الحياة خارج دائرة محبة الله ونعمته. يُقدم سليمان الحكيم خبرته؛ فقد جرَّب كل ما هو تحت الشمس ليُشبع قلبه فوجد أنه لن يشبع حتى وإن امتلك العالم كله، فسيبقى القلب متسعًا جدًا ليس ما يملأه.