فيما يختص بمعرفة ذواتنا
«وتتذكر كل الطريق التي فيها سار بك الرب إلهك هذه الأربعين
سنة في القفر لكي يذلك ويجرّبك ليعرف ما في قلبك أتحفظ وصاياه أم لا» (ع2).
هنا نقطة مهمة يجب معرفتها، ولكن مَنْ لنا ليُخبرنا بها، ومَنْ هو الشخص الذي يستطيع أن يخترق أعماق القلب البشري ويعرف زواياه ومخبآته. لا شك أنه لا يوجد شيء يستطيع أن يُخبرنا بذلك ويُظهر لنا شر قلوبنا إلا الحياة في البرية. لأنه في بدء الحياة المسيحية نكون محمولين بالفرح الروحي حتى أننا ننسى رداءة طبيعتنا لجهلنا بها، ولكن بمسيرنا في البرية وتنقلنا من مرحلة إلى مرحلة ومن دور إلى دور نتدرج في معرفة ذواتنا.