![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إشارات ورموز من العهد القديم آباؤنا كانوا تحت السحابة: ترد إشارة في العهد الجديد إلى هذه السحابة في كلمات الرسول بولس في ١كورنثوس١٠، إذ يقول: «فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا أَنَّ آبَاءَنَا جَمِيعَهُمْ كَانُوا تَحْتَ السَّحَابَةِ، وَجَمِيعَهُمُ اجْتَازُوا فِي الْبَحْرِ، وَجَمِيعَهُمُ اعْتَمَدُوا لِمُوسَى فِي السَّحَابَةِ وَفِي الْبَحْرِ». في هذه الأقوال نجد أن السحابة يرد ذكرها قبل البحر. فلقد بدأت خدمة السحابة لهم قبل مغادرتهم لأرض مصر. ثم يستطرد الرسول بعد ذلك قائلاً: «وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ». وبنفس الأسلوب يُمكننا أيضًا أن نقول: ”والسحابة كانت الروح القدس“. لقد اعتمد الشعب في السحابة، فقادتهم السحابة إلى الخروج من مصر. هذا يُشير إلى تقديس الروح. ثم إنهم اعتمدوا لموسى في البحر أيضًا. وإن كان عبور البحر الأحمر يُشير إلى صليب المسيح وموته لأجلنا، فإنه من اللافت أن اعتمادهم في السحابة يُذكر أولاً. كأن الروح القدس أولاً يُجفف إعجابنا بأباطيل العالم، فيقودنا للخروج خارج دائرة مصر العالم، ثم بعد ذلك يأتي دور الصليب، حيث يدرك المؤمنون دور الصليب في فصلهم عن العالم. يترنم كثير من المؤمنين بأنهم تحت الدم، لكنهم لو أرادوا أن يكونوا كتابيين، فالأجدر بهم أن يترنموا بأنهم تحت السحابة، لا تحت الدم. فلقد كان الآباء كما ذكر الرسول «تَحْتَ السَّحَابَةِ». إن السحابة تُعلّمنا أننا يجب أن نعيش وفق قيادة الروح القدس لنا. وهذا امتياز عظيم، لكنه في الوقت ذاته مسؤولية كبرى. لذلك فليس عجيبًا أن يبدأ هذا الفصل (خر١٣) بالتقديس ونزع الخمير، ويُختم بقيادة السحابة لهم وإنارتها عليهم. والدرس العملي والهام لنا هو أن الذي يتقدس عمليًا ويعيش يوميًا حياة النقاوة، يمكنه إذ ذاك أن يتمتع بقيادة الرب له في حياته الاختبارية، وعلى طرقه يُضيء نور. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|