|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنّ الذي يشغل ذهنه بأفكار تتمحور حول نفسه يفقد فرح الروح: وبدلاً من أن يسهر برجاء، يشكُّ في المستقبل. وإذ ينشغل بمشاريع دنيوية، لا ينتظر عمل العناية الإلهية. عندها تأتي كلمة القديس بولس الخلاصية التي توقظه من هذا السبات: "لا تكونوا في هم من أي شيء كان". لا تكونوا مهمومين، محبطين، وحزينين. كم تنتشر اليوم هذه العلل الروحية، لاسيما حيث تتفشى النزعة الاستهلاكية! إنَّ مجتمعًا كهذا هذا يشيخ وهو غير راضٍ، لأنه لا يعرف كيف يعطي: والذي يعيش لنفسه لن يكون سعيدًا أبدًا. لكن الرسول يقدّم لنا دواءً ناجعًا عندما يكتب: "في كل شيء لترفع طلباتكم إلى الله بالصلاة والدعاء مع الشكر". إن الإيمان بالله يعطي الرجاء! في المؤتمر الذي عُقد هنا في أجكسيو تمَّ تسليط الضوء على مدى أهميّة تنمية الإيمان وتقدير دور التقوى الشعبيّة. لنفكر في صلاة مسبحة الوردية: إذا ما تم اكتشافها وممارستها بشكل جيد، هي تعلمنا أن نبقي قلوبنا مثبّتة على يسوع المسيح، مع نظرة مريم التأملية. ولنفكر في الأخويات، التي يمكنها أن تربّي على خدمة القريب المجانية الروحية والجسدية على حد سواء. إن جمعيات المؤمنين هذه، الغنية بالتاريخ، تشارك بنشاط في ليتورجية الكنيسة وصلواتها التي تزيّنها بتراتيل الشعب وتَعبُّدِه. أوصي أعضاء الأخويات بأن يقتربوا بجهوزيّة على الدوام، ولاسيما من الأشدّ هشاشة، جاعلين الإيمان عاملاً في المحبة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|