ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حث وتشجيع وتحفيز الابن الروحي ذكرنا فيما سبق أن الرسول بولس يبدأ تحريضاته لتيموثاوس في أصحاح ١: ٦. لكن قبل التحريض يأتي التحفيز. والأعداد من ١-٥ هي فقرة تحفيز رائعة لتيموثاوس. في الواقع هي رائعة لجميعنا. وذكرنا في عددنا السابق أن أول محفز هو السلطان. ونواصل حديثنا فنقول: ثانيًا: هنا أرى أمرًا آخر بالنسبة للتحفيز. نعم، إن تيموثاوس سيحصل على التحفيز لأنه يحصل على تلك الأمور من شخص يأمره. إن هذا لَمُحفِّزٍ قوي. لكن هناك ما هو أكثر من ذلك. فهذا ربما لا يكفي وحده. هناك الكثير من الناس الذين ربما يأمرونك ويأمروني، ولا نستجيب لهم، لكن انظر إلى الفكرة الثانية. أنا أدعوها محبة الغير أو الإيثار، وهي كلمة مثالية لتشرح ما هو هنا. لست أدري إن كنت تستخدم الكلمة ”إيثار“؛ إنها كلمة جميلة، وهي تعني ببساطة ممارسة الاهتمام غير الأناني والعطاء لمصلحة الآخرين. بكلمات أخرى، الإيثار هو فكرة أني مشغول جدًا بخيرك. هذه هي روح الإيثار. وهذا تحديدًا ما تجده في ع ٢. انظر إليه. ما هي أمنية بولس لتيموثاوس؟ «نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا». هذا أفضل ما يمكن أن يُعطيه الله. وهذا ما أرجوه لك يا تيموثاوس. كان الرسول بولس يتمنى كل الخير لتيموثاوس. «نِعْمَةٌ» تُشير إلى معروف الله الذي لا نستحقه، محبة الله التي لا نستحقها، غفران الله الذي لا نستحقه، والمعطى للخطاة ليُحررهم من الخطية، ويُمكِّنهم من الحياة وخدمته. «رَحْمَةٌ» تُشير إلى تحنُّن الله الذي لا نستحقه لعتق الخطاة من البؤس الذي تخلقه خطيتهم. «سَلاَمٌ» هو سكينة القلب التي تأتي من النعمة والرحمة. نِعْمَةٌ لتغطي خطيتك. وَرَحْمَةٌ لتمحو بؤسك. وسَلاَمٌ ليهيمن على حياتك. هذا هو أفضل شيء. ويأتي - كما يقول: «مِنَ اللهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا». وهو يُساوى بين الاثنين في كونهما المصدر للنعمة والرحمة والسلام، وبالتالي متساويان في اللاهوت. هذه أيضًا واحدة من تعبيرات بولس العظيمة عن حقيقة أن الرب يسوع والله واحد، وذات مصدر العطايا العظمى التي يهبها الثالوث. إذًا فها روح الإيثار هنا. ماذا أروم لك يا تيموثاوس؟ أفضل ما يمكن أن يهبه الله. أتمنى لك نعمة؛ نعمة مُخلِّصة، نعمة حافظة، نعمة مقوية، نعمة خادمة، كل نعمة الله لكل احتياج. وماذا أتمنى لك أيضًا؟ رحمة عاتقة من البؤس الذي تخلفه الخطية. ماذا أتمنى لك أيضًا؟ سلام، والمزيد من السلام. إنه يحمل فائدة تيموثاوس في قلبه. هل تريد تحفيز شخص ما تحت أمرتك وسلطانك؟ هل تريد تحفيز تلميذ؟ هل تريد تحفيز شخص تحاول أن تبنيه في الإيمان؟ إذًا اثبت لهم أن أهم شيء بالنسبة لك هو بركتهم الروحية. هذه هي روح الإيثار. لقد أراد بولس لتيموثاوس من الله الأفضل. يا له مُحفِّزٍ! لو كنت أنا تيموثاوس لقلت لنفسي: ”بولس الذي هو رسول يسوع المسيح بمشيئة الله، الذي أرسل ليبشر بوعد الحياة التي في المسيح يسوع، أنا أعلم أنه يتكلَّم بسلطان. وعندما يتكلَّم، أريد أن أنفذ ذلك. ليس هذا فقط، لكنى أعلم أن قديس الله المحبوب هذا يحمل فائدتي القصوى في قلبه، لأنه يسأل الله نعمة ورحمة وسلام ليكونوا نصيبي الدائم. إن هذا يحفز قلبي. أريد أن أقول أنى تحت سلطانه وأنا أيضًا المستفيد من جوده.“ ثالثًا: والآن تصير الأمور شخصية بعض الشيء، وأكثر رقة، فالفكرة الثالثة جميلة: التقدير ... التقدير (ع ٣): لاحظ أن جوهره هو «إِنِّي أَشْكُرُ اللهَ ... كَمَا أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ». هذا هو جوهر الموضوع. إني أشكر الله، وهو لا يستطيع أن يقول الله فحسب، بل يستطرد «الَّذِي أَعْبُدُهُ مِنْ أَجْدَادِي بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ، كَمَا أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ». هذا هو التقدير: ”يا تيموثاوس إني أقدِّرك. وحينما أصلي، أصلي من أجلك، أتوقف لأشكر الله من أجلك. أشكر الله من أجل ما تعنيه لي. إني أُقدِّرك“. إنه مسجون في السجن المظلم القذر، مُحاطًا بالمجرمين، يواجه حكمًا جائرًا، ويتفكر في ابنه المحبوب تيموثاوس. الذكريات الجميلة تفيض في قلبه. لا شكوى، لا مرارة، لا غضب، لا نقمة. إنه حنون للغاية. إنه مرهف الحس. إنه مهتم جدًا بتيموثاوس. إنه وحيد تمامًا بدونه. إنه يشكر الله من أجله. أشكر الله وهو يتذكره باستمرار. إنه في فكره كل الوقت. هذا هو التقدير. هل تريد أن تُحفز تلميذًا؟ هل تريد أن تُحفز طالبًا؟ هل تريد أن تُحفز شخصًا تحت سلطانك؟ إذًا دعه يعلم أنك تقدره. دعه يعرف أنك تشكر الله من أجله كل الوقت. هذا توجه رائع حقًا. إني أشكر الله. فهو لم يَقُل: أنا أشكرك يا تيموثاوس، لأنه يعلم أنه إن كان تيموثاوس أي شيء فذلك لأن الله جعله هكذا. أليس كذلك؟ الله له مطلق السلطان. الله خلَّصه بسلطانه المطلق. الله أعطاه موهبة بسلطانه المطلق. الله استخدمه بسلطانه المطلق. إن التعبير اليوناني في ع ٣ يبدأ: ”شكرًا لله“. إنه يبدأ بالشكر. كان يعتقد أنه لن يرى تيموثاوس ثانيةً أبدًا. لم يكن يعرف متى سيموت. لكنه كان ممتنًا لله جدًا من أجله. ولاحظ ما أقل ما يذكر كجملة اعتراضية بين شكره وبين ذكر تيموثاوس؛ «اللهَ الَّذِي أَعْبُدُهُ مِنْ أَجْدَادِي بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ». إنه يذكر ذلك لأنه يقول: ”إني ذاهب إلى الموت. ستُقطع رأسي وربما يكون هناك البعض ممن يعتقدون أني أستحق ذلك، لكني أريدك أن تعرف أن ضميري طاهر. إني هنا ليس لأني عصيت الله، ولا لأني أخطأت. أنا سأموت هنا ليس لأن الله آتٍ بعقوبة عادلة عليَّ، ويؤدبني. استمع! «إِنِّي أَشْكُرُ اللهَ الَّذِي أَعْبُدُهُ مِنْ أَجْدَادِي بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ». ويمكن أن تُترجم ”أخدمه“، وهو تعبير مرتبط بخدمة الهيكل. الإله الذي أعبده من خلال خدمتي بضمير طاهر، أو ضمير نقي. ماذا يعني هذا؟ يعني أنه عندما كان يمتحن نفسه، ليحكم على الذات، كان ضميره لا يشتكي عليه، ولا يُشير إلى خطية ما هو مذنب بها، ينبغي أن يموت أو يسجن أو يقيد من أجلها. كلا. هو يقول: ”لقد امتحنت نفسي، لست كاملًا لكنى تعاملت مع الخطية التي في حياتي، واعترفت بها إلى الله وبقدر المستطاع في هذا العالم أنا أحيا في قداسة أمام الرب، وضميري طاهر، وأخدم الرب باستمرار من خلال العبادة التي أقدمها له“. يبدو أنه يريد أن يُذكِّر تيموثاوس، وكل شخص آخر مِمَن يمكنه أن يقول: ”حسنًا، يبدو أنه هناك لأن الله يؤدبه“. أتعلم أنهم قالوا ذلك عن سجنه الأول في روما، فردَّ على ذلك في الرسالة إلى فيلبي الأصحاح ١ وربما كان هناك آخرين يقولون هذا الكلام أيضًا. لم يكن في قلبه أيَّة تُهَم؛ ولم يكن في قلبه ما يخزي وجهه. بالمناسبة، ففي رسالته الأولى لتيموثاوس: «أَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ» (١تي ١: ٥). وأيضًا يقول: «يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الشَّمَامِسَةُ ... لَهُمْ سِرُّ الإِيمَانِ بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ» (١تي ٣: ٨، ٩). وفي الأصحاح الرابع يتحدث عن القوم الذين وسموا ضمائرهم كمن أماتوا الأنسجة الحية، بالرفض المستمر لحق الله «وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ» (١تي ٤: ١، ٢). كان للرسول بولس ضمير طاهر. إنها عملية الحكم على الذات. إنه ما يدينك أو لا يدينك عندما تتصرف. ويقول هنا ... أنا في السجن أنتظر أن أموت، ضميري طاهر، كل حساباتي سليمة مع الله، وقد خدمته بأمانة وباستمرار. ثم يقول: «اللهَ الَّذِي أَعْبُدُهُ مِنْ أَجْدَادِي»؛ أي على طريقة آبائي. ماذا يعني بذلك؟ مَن هم أجداده؟ لا يمكننا أن نعرف بالتأكيد لأنه لم يَقُل. يظن البعض أنه يقصد قديسي العهد القديم؛ إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وإشعياء ودانيال وإرميا وحزقيال، وكل قديسي العهد القديم العظماء، الذين كانوا أجداده اليهود. ويقول البعض إنه يقصد عائلته. فهو يتذكر في فيلبي ٣ أسلافه، كان عبراني من العبرانيين، فريسي، غيورًا للناموس، وقد حصل على ذلك من أبيه ومن عائلته، وربما كان يقصدهم. لكن من ناحية ثالثة، ربما كان يقصد الرسل الآخرين الذين كانوا بالحس الروحي بمثابة أجداده؛ يعقوب وبطرس ويوحنا وفيلبس ونثنائيل وبرثولماوس والباقين، الذين بالحق خدموا الرب يسوع المسيح، وكانوا أجداده الروحيين. لكن طالما لم يذكر من كان يقصد فيمكننا اعتبار أنه يقصد جميع من خدموا الله قبله بأمانة، سواء كانوا من العهد القديم أو العهد الجديد. فهو يقول إني أخدم الرب بأمانة بضمير طاهر، تمامًا مثل جميع من خدموه بأمانة في الماضي. إنه كأنه يقول: إذا ما راجعت سجلهم، ستجد بعض منهم وقد ماتوا بذات الطريقة التي سأموت بها أنا أيضًا. لذا فقبل أن تتهمونني بأني أُعاقَب على خطيتي، يستحسن أن تراجعوا سجلات تاريخ قديسي الله ،لتجدوا أن الكثير منهم تألم من أجل البر أيضًا. وإن كنا نتساءل ذات السؤال، فجيد لنا أن نقرأ عبرانيين ١١. فها هو في زنزانة، يشكر الله، الإله الذي يخدمه بكل أمانة، كعمل عبادة مثل أجداده، كل أيام خدمته. كان ضميره طاهرًا، لا لوم عليه. وفى تلك اللحظات التي يفكر فيها في تيموثاوس، كان يشكر الله من أجل هذا الشاب المحبوب. إنه تقدير رائع. وهذا النوع من التقدير يُحفز القلب. أتذكَّر كثيرًا رجال الله، في الأيام الأولى من خدمتي، وهم يقولون لي: ”نثق أن الله سوف يستخدمك بطريقة عجيبة. نحن نشكر الله من أجلك“. أستطيع أن أتذكر ذلك. هذا وضع ثقلًا من المسؤولية على عاتقي. وفى نفس الوقت عمل كحافز في قلبي لأعرف أن قديسي الله، رجال الله الأفاضل، ذوو المعرفة والتدريبات الروحية، يمتنون لله من أجلى. إن هذه قوة تحفيز. ولا بد أنها كانت كذلك لتيموثاوس، أن يتأكد أن الرسول بولس؛ أعظم المؤمنين الأحياء، الذي كان على وشك أن يُستَشهد من أجل المسيح، كان يُقدّره؛ يُقدِّر تيموثاوس. لا بد أن هذا حفَّز قلبه كثيرًا. بالإضافة إلى ذلك، كان بولس يعرف الكثير عن تيموثاوس؛ لقد سافر معه، وأكل معه، وعايشه. لقد رآه في كل تقلب ومعاناة وتجربة في الحياة. كما رآه مصطدمًا بكل ظرف صعب، ولا زال يُقدّره. لقد شكر الله من أجله. وهكذا سكن تيموثاوس في ذاكرته، فكان يشكر الله من أجله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|