ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تدنيس عطايا الله 8 «وَهِيَ لَمْ تَعْرِفْ أَنِّي أَنَا أَعْطَيْتُهَا الْقَمْحَ وَالْمِسْطَارَ وَالزَّيْتَ، وَكَثَّرْتُ لَهَا فِضَّةً وَذَهَبًا جَعَلُوهُ لِبَعْل. 9 لِذلِكَ أَرْجعُ وَآخُذُ قَمْحِي فِي حِينِهِ، وَمِسْطَارِي فِي وَقْتِهِ، وَأَنْزِعُ صُوفِي وَكَتَّانِي اللَّذَيْنِ لِسَتْرِ عَوْرَتِهَا. 10 وَالآنَ أَكْشِفُ عَوْرَتَهَا أَمَامَ عُيُونِ مُحِبِّيهَا وَلاَ يُنْقِذُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. 11 وَأُبَطِّلُ كُلَّ أَفْرَاحِهَا: أَعْيَادَهَا وَرُؤُوسَ شُهُورِهَا وَسُبُوتَهَا وَجَمِيعَ مَوَاسِمِهَا. 12 وَأُخَرِّبُ كَرْمَهَا وَتِينَهَا اللَّذَيْنِ قَالَتْ: هُمَا أُجْرَتِي الَّتِي أَعْطَانِيهَا مُحِبِّيَّ، وَأَجْعَلُهُمَا وَعْرًا فَيَأْكُلُهُمَا حَيَوَانُ الْبَرِّيَّةِ. 13 وَأُعَاقِبُهَا عَلَى أَيَّامِ بَعْلِيمَ الَّتِي فِيهَا كَانَتْ تُبَخِّرُ لَهُمْ وَتَتَزَيَّنُ بِخَزَائِمِهَا وَحُلِيهَا وَتَذْهَبُ وَرَاءَ مُحِبِّيهَا وَتَنْسَانِي أَنَا، يَقُولُ الرَّبُّ. في دراستنا لسفر حزقيال رأينا الله يعاتب عروسه ليس لأنها خائنة فحسب، وإنما لأنها أخذت غناه ومقدساته لتستخدمها في خيانتها له. هنا يعلق الله أن عروسه تأخذ قمحه ومسطاره وزيته وفضته وذهبه لتقدمه للبعل؛ تستخدم العطايا الإلهية لخدمة الشر! وقد سبق لنا شرح رموز هذه العطايا ومفاهيمها الروحيّة في شيء من التفصيل. أما ثمر هذا التصرف المؤلم فهو: أولًا: يسحب الله عطاياه في الوقت المناسب، إذ يقول: "لذلك أرجع وآخذ قمحي في حينه ومسطاري في وقته، وأنزع صوفي وكتاني اللذين لستر عورتها" [ع9]. والعجيب أن الله يترك عروسه تفعل ما تشاء بعطاياه ومواهبه، بالرغم من إساءة استغلالها لها، لعلها تدرك خطأها وترجع. ولكن هذا الترك إلى حين، ففي الوقت المناسب يسحب ما وهبها فتصبح جائعة وظمآنة وعارية، تنفضح حتى أمام عيون محبيها. إن كان الله يطيل أناته علينا، لكن إن تمادينا في إساءة استخدام عطاياه لنا ينتزع ما وهبنا ويجعلنا مثلًا وهزأة حتى بين الأشرار، الأمر الذي أدركه إرميا النبي حين سُبيت أورشليم إذ قال: "كل مكرميها يحتقرونها لأنهم رأوا عورتها وهي أيضًا تتنهد وترجع إلى الوراء، نجاستها في أذيالها... ليس لها معزٍ" (مرا 1: 8-9). ثانيًا: لا تفقد العطايا والمواهب فحسب وإنما تفقد أيضًا فرحها وسلامها الزمني والأبدي، إذ يقول: "وأبطل كل أفراحها: أعيادها ورؤوس شهورها وسبوتها وجميع مواسمها" [ع11]. إنه يبطل كل أفراحها الزمنية، وتدخل في مرارة دائمة وكآبة وضيق ولا تعرف الفرح بعد ولا العيد. أما المؤمن ففي وسط حمله للصليب يُسحب قلبه لبهجة القيامة وقوتها، ووسط الآلام يتذوق الراحة الداخلية على مستوى سماوي، ووسط الحزن يفرح ولا يقدر أحد أن ينزع فرحه منه. يؤكد القديس يوحنا الذهبي الفمفي أكثر من موضع أن سلام الإنسان وفرحه ينبعان من أعماقه في الداخل خلال الحياة المقدسة في الرب، وأن أذيته لا تنبع عن عوامل خارجية بل عن خطيته، إذ يقول: [لهذا لا أخاف من مؤامرات الأعداء، إنما أخاف أمرًا واحدًا هو الخطية، أريد أن ألقنك درسًا وهو ألا تخف من خداعات ذوي السطوة، لكن خفْ من سطوة الخطية. لا يضرك أحدًا إن لم تضر نفسك بنفسك. إن كنت لا تخطئ فإن عشرات الألوف من السيوف تهددك، لكن الله ينتشلك منها حتى لا تقترب إليك، ولكن إن كنت ترتكب شرًا، فإنك وإن كنت داخل فردوس فستطرد منه.] ثالثًا: يخرب كرمها وتينها [ع12]، وقد سبق فرأينا في مقدمة هذا التفسير الكرمة والتينة كرمزين للكنيسة المتألمة والمتسمة بوحدة الروح. وكأن الإنسان الذي يترك عريس نفسه يفقد سمات الكنيسة وعضويته فيها، بل ويصير وعرًا يأكله حيوان البرية [ع12]، أي فريسة للشيطان ومائدة للخطية. رابعًا: أما نهاية هذا كله فهو نوالها العقاب الإلهي، "وأعاقبها على أيام بعليم التي فيها كانت تُبخر لهم وتتزين بخزائمها وحليها، وتذهب وراء محبيها وتنساني أنا يقول الرب" [ع13]. يحاسبها الله بدقة إذ قدمت البخور لأصنام البعل وتزينت لها بالخزائم والحلي وذهبت وراء محبيها ترتكب معهم الفجور وتركت الله ينبوع القداسة. قدمت البخور علامة الصلاة والالتجاء إلى البعل، وتزينت له علامة الرغبة في إرضائه والاتحاد معه، وجرت وراء المحبين إشارة إلى تعلق القلب. وهكذا قدمت كل إمكانيتها للبعل لا لعريسها الذي نسته تمامًا فاستحقت السقوط تحت العقاب الأبدي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من ملامح هذا الزنا الروحي | تدنيس مقدسات الله |
عطايا الله |
من جعل نفسه مسؤولا من الله نال بسخاء كل عطايا الله |
عطايا الله |
عطايا الله |