ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ «وَحَدَثَ لَمَّا كَانَ يَشُوعُ عِنْدَ أَرِيحَا أَنَّهُ رَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ، وَإِذَا بِرَجُلٍ وَاقِفٍ قُبَالَتَهُ، وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ بِيَدِهِ. فَسَارَ يَشُوعُ إِلَيْهِ وَسَأَلَهُ: هَلْ لَنَا أَنْتَ أَوْ لأَعْدَائِنَا؟ فَقَالَ: كَلاَّ، بَلْ أَنَا رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ. الآنَ أَتَيْتُ» (يش5: 13، 14). «رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ» .. هو الرب يسوع المسيح نفسه في إحدى ظهوراته في العهد القديم. لقد ظهر لإبراهيم الغريب النزيل في هيئة مسافر عابر (تك18: 1، 13). وهنا يظهر ليشوع المُحارب باعتباره «رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ»، لأن هناك حروبًا قادمة أمام يشوع، وأمام الشعب؛ لذلك أتى بنفسه، ليقود هذه المعارك إتمامًا لما قاله الرب ليشوع (يش1: 1-9)، لتحقيق النصر بطرد الأعداء، وتمليك الشعب أرض الموعد. «هَلْ لَنَا أَنْتَ أَوْ لأَعْدَائِنَا؟» ... هل هذا السيف مَسْلُولٌ ضدنا، أم فى صفنا ولحسابنا؟ كان هذا مضمون استفسار يشوع. والإجابة: إن هذا السيف المَسْلُول ليس موجَّهًا لأي واحد من شعب الله، بل هو موجه للأشرار والمقاومين لشعب الله في كل مكان وزمان. فهذا السيف يُرينا الحماية الدائمة لشعب وكنيسة الله، طالما كانوا يسلكون في قداسة عملية. نحن كمؤمنين بالمسيح في العهد الجديد صار لنا المسيح رئيس الخلاص العظيم الذي أنجزه وأتمَّهُ في الجلجثة، وهو الآن لنا في حروبنا الروحية، لكي يُمَكِّننا من الانتصار، لكي نتمتع بالأنصبة والبركات الروحية التي صارت لنا في المسيح يسوع. «هَلْ لَنَا أَنْتَ؟» .. في طريق تمتعنا بالبركات الروحية التي لنا في المسيح، يجتاز المؤمنون حروبًا روحية شرسة وضارية، ضد قوى معادية تحاول إعاقتنا وحرماننا أحيانًا من الاجتماعات والشركة مع المؤمنين والخدمة للرب، لذلك فنحن نحتاج لمَنْ يقف بجانبنا، وله القدرات والإمكانيات التي تحسم تلك المعارك لصالحنا، بالتغلب على هذه المعوقات والتحديات التي تعيق تقدُّمنا. «الآنَ أَتَيْتُ» .. ربما كان يشوع مستغرقًا في التفكير في كيفية اقتحام أريحا؛ المدينة المُحصَّنة بأسوارها العالية، وما هي الخطط والتجهيزات الملائمة التي تضمن تحقيق النصر؟ ويا لها من حيرة! في تلك اللحظات يقول ”رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ“ ليشوع: «الآنَ أَتَيْتُ». «الآنَ أَتَيْتُ» لأُمسك بزمام القيادة، لتحقيق النصر، لتكون البركة من نصيبكم. ونحن كثيرًا ما تواجهنا أسوار عالية وحواجز منيعة، تُعيق تقدُّمنا، حتى إننا نصرف وقتًا وجهدًا فيي محاولة إيجاد الحلول لمثل هذه المصاعب، فليست لنا الإمكانيات التي تؤهِّلنا للثقه في حكمتنا وقدرتنا لمثل هذه المواجهات، إلى أن نجد ”رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ“ بجوارنا، في الوقت المناسب تمامًا، عندئذ يضع الإيمان ثقته التامة فيه، فنستطيع أن نترنم بنغمة عالية واثقة: «فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا» (رو8: 37). «يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا» .. ما أعظم الإيمان الذي يُسلِّم زمام القيادة لذلك الرئيس الذي يمنحنا اليقين أن الغلبة والنصرة آتية لا محالة، ومن هنا نجد أن النصرة تتحقق بالإيمان قبل اختبارها على أرض الواقع؛ هكذا كانت نصرة داود في موقعه وادي البطم بالإيمان قبل العيان (1صم17: 37، 45-47). إن أعظم شعور، ونحن نخوض تلك المعارك الروحية، هو أن من يحبّنا بجانبنا بكل عواطفه التي لا تتبدَّل، وبكل حكمته التي لا تُخطئ، وبكل قوة ذراعه التي لا تعجز أبدًا، فيؤول هذا إلى تشديد إيماننا وإنهاض عزائمنا، فنهتف مع الرسول المغبوط: «يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا» - أي سنحرز نصرًا عظيمًا ساحقًا - وذلك «بِالَّذِي أَحَبَّنَا». وبالرغم من أن أشياء كثيرة ضدنا، إلا أنه يعظم انتصارنا. ورغم كل القوى المعادية التي تواجهنا من البشر والشياطين، وبالرغم من كل الأمور الحاضرة أو المستقبلة، لكن لا شيء في كل هذا الكون يستطيع أن يفصل المؤمنين عن محبه الله المكفولة لهم في المسيح يسوع «مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ ... فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا» (رو8: 35-39). «يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا» .. ليس إخلاصنا أو حتى خدمتنا للرب وقديسيه هي التي تأتي لنا برئيس جند الرب. وأيضًا ليست ضمائرنا المثقلة بمشاعر الذنب - مِنْ جراء نقائصنا وعيوبنا وتقصيراتنا - تجعل ”رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ“ يتخلى عنا ويتركنا وشأننا. حاشا وكلا. فالذي يستدعي ”رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ“ محبته، ومحبته فقط لا غير، ليمنح نفوسنا اطمئنانًا من جهة تحقيق الغلبة والنصرة إزاء ما يواجهنا. عزيزي: إن ”رَئِيسُ جُنْدِ الرَّبِّ“ لم يُهزَم قَطُّ في معركة أو موقعة ما، بل أن النصر حليفه دائمًا وهو معك ليُحقق لك الانتصارات، لأنه يحبك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|