ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أشتهى موسى أن يرى الله وجهًا لوجه، قائلًا له: "أرني وجهك" (خر33: 18). وكانت إجابة الله: "لا تقدر أن ترى وجهي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش". لكن هذا لا يعني حرمان الإنسان من اللقاء مع الله ورؤية مجده، إذ أوجد الله لهذا الموقف منفذًا، بقوله لموسى النبي: "هوذا عندي لك مكان"، وكأنه يقول له، انفتح لك طريق لتحقيق شهوة قلبك، وقد أقمت لك مكان خلاله تستطيع معاينتي والتعرف عليّ عن قرب... ما هو هذا المكان الذي لموسى عند الله؟ "تقف على الصخرة، ويكون متى اجتاز مجدي أني أضعك في نقرة من الصخرة وأسترك بيدي حتى اجتاز ثم أرفع يدي فتنظر ورائي" (خر 33: 20، 23). يقول معلمنا بولس الرسول: "والصخرة كانت المسيح" (1 كو 10: 4). كأن المكان الذي لموسى النبي أو للبشريّة خلاله تعاين الآب، إنما هو السيد المسيح، الذي قيل عنه: "الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر" (يو 1: 18). ويقول السيد نفسه: "ليس أحد يعرف الابن إلا الآب، ولا أحد يعرف الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له" (مت 11: 27). ففي السيد المسيح ندرك الآب ونتعرف عليه. إذن لندخل مع موسى في النقرة التي للصخرة، أيّ ندخل إلى أحشاء السيد المسيح، صخر الدهور، خلال جنبه المطعون، فنلتمس أحشاء محبته الملتهبة نارًا، وندرك عمل نعمته الفائقة، ونتفهم أسراره من نحونا. لنتعرف على الآب ولنعاينه في المسيح يسوع ربنا خلال البصيرة الداخلية المقدسة، أيّ بالقلب النقي كوعد الرب: "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت 5: 8). بالتقديس الحقيقي نتعرف على الله ونعاينه كما بالخطية تنطمس بصيرتنا ولا نتعرف عليه كما لا نستحق أن يعرفنا هو. هكذا ترتبط المعرفة بالحياة المقدسة التعبدية والسلوكية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|