ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بطل مهزوم «كَانَ الْمَوْتَى الَّذِينَ أَمَاتَهُمْ في مَوْتِه، أَكْثَرَ مِنَ الَّذِينَ أَمَاتَهُمْ فِي حَيَاتِهِ» (قض16: 30) شمشون واحد من أبطال الإيمان(عب11: 32)، لكن كل من يقرأ قصته، سيجدها قصة مؤثرة حزينة عن شخص كانت عنده كلالمؤهلات والإمكانيات ليصنع أعظم الانتصارات لحساب الله وشعبه، لكنه للأسف كان مهزومًا من شهواته فدمر حياته (قض13-16). فدعونا نأخذ لأنفسنا بعض العبر من قصته: أولاً: الانتصارات لا تعتمد على كثرة الإمكانيات والمؤهلات: لقد تمتع شمشون بإمكانيات خاصة لم يحصل عليها الكثيرون، حتى من القضاة الآخرين الذين استخدمهم الرب لخلاص شعبه خلال نفس الحقبة. فلقد اختاره الرب مِن قبل أن يتكون في بطن أمه، ليكون الأداة التي يستخدمها في خلاص شعبه من الفلسطينيين. ولقد ميّزه الرب بأبوين تقيين ربياه ليكون نذيرًا لله من البطن، بحسب قول ملاك الرب عنه. ولقد أكرمه الرب بإمكانيات جسدية جبارة فوق إمكانيات البشر، حتى لم يستطع أحد أن يقف أمامه، طالما لم يعلو شعره موسى. لكنه - على الرغم من كل هذه الإمكانيات - لم يحقِّق الكثير من الانتصارات لصالح شعب الله، فلقد ترك شعب الله يعاني العبودية من الفلسطينيين، وذهب هو ليشبع شهواته مع الفلسطينيات. من ناحية أخرى، فإن الكتاب المقدس كله، ولا سيما سفر القضاة نفسه، يمتلئ بالقصص التي ظهر فيها أشخاص قليل والإمكانيات أو حتى بدون إمكانيات، لكنهم حققوا أروع الانتصارات لحساب شعب الله، بالاتكال على الله فقط. دعونا إذنلا نتعلل بقلة الإمكانيات إن كانت قليلة، ولنذكر ما قاله ملاك الرب لجدعون: «اذْهَبْ بِقُّوَتِكَ هَذِهِ وَخَلِّصْ إِسْرَائِيلَ» (قض6: 14). ومن الناحية الأخرى دعونا لا نتكل على كثرة الإمكانيات إن كانت كثيرة كقول الكتاب: «لَنْ يَخْلُصَ الْمَلِكُ بِكَثْرَةِ الْجَيْشِ. الْجَبَّارُ لاَ يُنْقَذُ بِعِظَمِ الْقُوَّةِ. بَاطِلٌ هُوَ الْفَرَسُ لأَجْلِ الْخَلاَصِ، وَبِشِدَّةِ قُوَّتِهِ لاَ يُنَجِّي» (مز33:16، 17). ثانيًا: لم يضبط نفسه فدمَّر حياته التاريخ المقدس عندما يسرد علينا قصة شمشون لا يُظهر لنا جوانب ضعف كثيرة، لكنه يُظهر علةًواحدةً كانت سببًا في كل مشاهد الانكسار والهزيمة في حياته؛ هذه العلة هي عدم ضبطالنفس. ولأنه أصر على أن يكمل بنفس الطريقة دون أن يتعلم الدرس ويتوب، لذلك كان عليه أن يتذوق المرارة في نهاية هذا الطريق. وهكذا كانت مشاهد النهاية في حياته مليئة بالذل والعار. وقصته تُقدِّم شهادة صارخة لكل إنسان لا يضبط نفسه أمام شهواته وغرائزه الجنسية، فهذه الخطية بالذات لها نتائج مدمرة. ويا ليتنا نتحذر! فمع كونه نذيرًا لله من البطن، والمُقام من الله لكي يخلص إسرائيل من يد الفلسطينيين، ذهب ليتزوج من امرأة في تِمْنَة من بنات الفلسطينيين لأنها حسنت في عينيه. ثم ذهب إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها. وكان بعد ذلك أنه أحب امرأة في وادي سورق اسمها دليلة ويبدو أنه عاش معها! ثم إنه ما كان يستطيع أنيضبط نفسه ويكتم سره عندما يتعرض للمضايقة، مهما كان هذا السر خطيرًا. وقد فعل هذا الأمر مرتين: مرة عندما كشف سر لغزه لزوجته امرأة تِمْنَة لأنها بكت لديه سبعة أيام وضايقته، ومرة أخرى تحت تأثير مضايقة دليلة له بكلامها كل يوم وإلحاحها عليه. ويخبرنا الكتاب أن نفسه ضاقت إلى الموت، فكشف لها كل قلبه وأخبرها بسرقوته. كان يفقد سيطرته على نفسه عندمايتضايق. ويا له من درس عظيم لنا! إننا نحتاج أن نتعلم أن نضبط أنفسنا في كل وقت،ولا سيما عندما نقع تحت ضيق أو ضغط. إن انسياقه وراء شهواته حرمه من القدرة علىتمييز الأمور وتقييمها بشكل صحيح. فلميستطع أن يكتشف أن امرأة تِمْنَة تطلب الحل لتخبر به شعبها. ولم يقدر أن يُميّز أن دليلة تطلب سره لأنهاتريد إذلاله، على الرغم من أنها قالت هذا صراحة، وحاولت فعلاً أكثر من مرة. فيا للغباء! يا ليتنا نتحذر ونفهم أن عدم ضبط النفس يؤدي إلى التصرف بغباء وجهل. ثالثًا: أراد الله أن يستخدمه لخلاص شعبه، لكنه عاش ومات وحارب لأجل نفسه لقد قالعنه ملاك الرب قبل أن يتكون في بطن أمه: «وَهُوَ يَبْدَأُ يُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ» (قض13: 5). وقد زوَّده الرب بإمكانيات خاصة لكي يستخدمها في هذا الغرض المبارك. لكننا للأسف لانقرأ عن هذا الاستخدام إلا في مواقف قليلة جدًا، وباقي الحياة قُضيت في إشباع شهواته. فيا لضياع الحياة! أما عنقوته الخاصة فلقد استخدمها ليس لأجل حروب شعب الله، لكن لأجل تأمين نفسه فيالمواقف المختلفة التي تعرض لها بسبب شهواته. ففي كل مرة حارب وضرب الفلسطينيين أو دمر أملاكهم، كان ذلك انتقامًا لنفسه. وحتى في مشهد موته عندما طلب القوة مرة أخيرةليقضي على الفلسطينيين، كان ذلك لكي ينتقم منهم بسبب عينيه. فلقد عاش ومات وحارب لأجل نفسه، وليس لأجل اللهوشعب الله. من ناحية أخرى: لقد تحقق كلام ملاك الرب عنشمشون: «وهُوَ يَبْدَأُ يُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ»(قض13: 5)؛ فكثيراً ما ضربهم، ويقول الوحي: «كَانَ الْمَوْتَى الَّذِينَ أَمَاتَهُمْ في مَوْتِه، أَكْثَرَ مِنَالَّذِينَ أَمَاتَهُمْ فِي حَيَاتِهِ» (قض16:30). ويا لها من عبارة تحمل معها الكثير،فهو كان مفيدًا في تحقيق قصد الله للقضاء على الفلسطينيين بموته، أكثر من كلحياته. لقد تحقَّق قصد الله الصالح من نحو شعبهبواسطة شمشون، لكن ذلك لم يحدث بسبب محبة شمشون للرب، وانشغاله بشعب الرب، لكنهللأسف كان يضرب الفلسطينيين لأجل نفسه، وكان الله يستخدم ذلك ليخلِّص شعبه مُحقّقًا قصده. لقد خسر شمشون حياته وفقد فرصة أن يكون في شركة مع الله لتحقيق مقاصده، لكن الله حقَّق غرضه. رابعًا: هزيمته في حروبه الشخصية ضد نفسه، كانت سبب إهانة لله لم يتمجَّد الله في حياته بشكل إيجابي إلا في مواقف قليلة، بل بالعكس فهناك الكثير من المواقف التي أُهين الله فيها في حياةشمشون بشكل سلبي. لقد أُهين الله جدًا فيكل مرة انساق نذير الله وراء شهواته. أليس مهينًا لله أن يذهب نذير الله ليبيت عند امرأة زانية، أو لينام على ركبتي دليلة؟! كذلك لقد أُهين الله عندما أسره الفلسطينيون بسبب انسياقه وراء شهواته فذبحوا ذبيحة عظيمة لداجون إلههم ليمجدوه فرحين بأنه قد دفع لهم شمشون عدوهم. ويا للعارعندما يكون نذير الله سببًا في تمجيد داجون إله الفلسطينيين! بالإجمال لقد كانت حياته تعبيرًا واضحًا عن صدق ما قاله الحكيم: «مَالِكُ رُوحِهِ خَيْرٌ مِمَّنْيَأْخُذُ مَدِينَةً» (أم16: 32). وأيضًا «مَدِينَةٌ مُنْهَدِمَةٌ بِلاَ سُورٍ، الرَّجُلُ الَّذِي لَيْسَ لَهُسُلْطَانٌ عَلَى رُوحِهِ» (أم25: 28). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جايلك مهزوم |
متردنيش بعد الصلاة مهزوم |
رجلٌ مهزوم |
الشيطان مهزوم |
مهزوم .. مكسور .. متألم |