ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قلب الإنجيل «لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» (يو3: 16). عاش حزينًا بعد أن فقد أحد أبنائه، وكان دائم الجلوس في حديقة عامة في مدينته، فجاءإلى المُرسَل الذي كان يذهب كعادته إلى الحديقة لتوزيع كتب العهد الجديد، وطلب منه نسخة من الإنجيل. فسأله المُرسَل: ”وماالذي أعجبك فيه؟“ فأجاب:”أوراقه! نعم، أوراقه رقيقة وناعمة، وأريد أن أستخدمها فيشيء ما“. فقال المُرسَل: ”وما هو؟“ فردّ قائلاً: ”الحقيقة في لف الدخان، فأنا أدخّن سيجار ملفوف“. اندهش المُرسَل لهذا الطلب الغريب،ولكنه أجابه قائلاً: ”أنا موافق بشرط أن تقرأ الورقة قبل أن تقطعها“. فأجابه: ”وأنا موافق“. وأخذ صاحبنا الإنجيل وكان كلما احتاج إلى ورقة، كان يقرأها ثم يقطعها. فمزّق أوراق إنجيل متى،وهكذا فعل بإنجيلي مرقس ولوقا حتى وصل إلى إنجيل يوحنا الأصحاح الثالث والآيةالسادسة عشر، ولم يستطع أن يقطعها.. لقد استوقفته الآية، وسأل نفسه: هل الله أحب فعلاً بهذا المقدار؟! ذهب إلى الحديقة وسأل الخادم عن سر هذه الآية العجيبة، ولأول مرة يسمع منه عن محبة الله، فتأثر الرجل جدًا، لأنه وجد حُبًّا شافيًا وكافيًا،وتعزى على فقد ابنه بعد أن أدرك أن الله قد بذل ابنه الوحيد. هذه الآية بمثابة قلادة ثمينة يتكون من سبع دُرر نفيسة هي: 1-حقيقة المحبة: «لأنه هكذا أحب» قال صاحب المزرعة لغلام كان يعمل عنده: ”إن أنجزت هذا العمل،سأكافئك بملء كفين من الكريز“. فأتم الصغير العمل على أكمل وجه، عندئذ قال سيده: ”الآن يمكنك أن تملأ كفيك“. فقال الصغير: ”هذا حسن يا سيدي،ولكن لو أعطيتني بكفيك أنت يكون أحسن جدًا“. فرحّب السيد وأعطاه كما أراد. لقد فهم الصغير أن ما في يد الكبير كثير. فإن القليل هو كثير إن كان الله فيه، فكم بالحري إن كان كثيرًا. و«هكذا أحب»، تعنيبهذا المقدار الكبير، فلا الفلاسفة بأفكارهم، أو الجغرافيون بخرائطهم، أوالفلكيون بمراصدهم، يقدرون أن يحصروا محبة الله الفائقة. 2-مصدر المحبة: «الله ..» كان هناك ابن عاق، ضلَّ سبيل التقوى،وهجر طرق البر؛فاستدعت أمه الخادم ليتكلم إليه عسى أن يتحسن الحال. ولكن الولد لا يؤمن بالله، ولا بأيشيء في الوجود. جاء الخادم وتحدث إليه بأنيترك خطاياه ويعترف بها للرب، فردَّ الشاب: "لكني لا أؤمن بهولا بأي شيء آخر". فقال الخادم: "ولكنك تؤمن بمحبة أمكلك". فأجاب: "أنا أعلم أنها تحبني". "إذًا أنت تؤمن بشيءصالح في هذا العالم. أتركك الآن وصلِّ بعد خروجي للمحبة".. احتقر الابن الخادم، وشعر بأنه من الحماقة أن يصلي إلى المحبة، ولكنه كان قد وعده بأنه سيصلي للمحبة، فركع وصلى قائلاً: "أيتها المحبة أتوسل إليكِ: ساعديني.. سامحيني". فللوقت وكأن السماء انشقت ورنّت في قلبه أجراس محبة الله، وتذكَّر آية تعلّمها في طفولته «الله محبة». فخرج من غرفته فرحًا، وجرى نحو أمه، وطوّقها بذراعيه، وقال لها: ”أماه. لقد وجدت المحبة.. بل وجدت الله“. 3-غرض المحبة: «.. العالم ..» الإنسان هو غرض محبة الله الذي قال:«لذَّاتي مع بني آدم» (أم8: 31). لقد أرسل الله يومًا يونان النبي إلى مدينة نينوى (وهي حاليًا محافظة في شمال العراق وعاصمتها الموصل) ليحذِّرها من عواقب عدم التوبة، لم يرغب يونان في الذهاب إليها في بادئ الأمر، لأنها مدينة (أممية)، ولكنه ذهب أخيرًا، وتابت نينوى. إن محبة الله التي تتعدى حدود اللون والجنس، فلا فرق عند الله بين اليوناني واليهودي، العبد والحُر، الذكروالأنثى. 4-عمل المحبة: «.. حتى بذل ..» المحبة ليست أقوالاً، بل أفعالاً. في إحدى قرى الصعيد بمصر، رأت الأخت الفقيرة، أن بناء مكان اجتماع الكنيسة كلّف عشرات الآلاف من الجنيهات، فأحسّت أنه من الواجب أن تفعل شيئًا، فلم تكتفِ بحمل أدوات البناء منرمل وطوب على رأسها، ولم تكتفِ بتزويد العمال بالماء والشاي، بل ذهبت وباعت أثمنما عندها:"الكنبة"،قطعة الأثاث الوحيدة في البيت، لتساهم بثمنها في عمل الرب. أما الله فقد أعطى أعز وأغلى ما لديه. 5-عطية المحبة:«ابنه الوحيد» إنه المسيح المُعادل لله (يو5: 18)و«صورة الله غير المنظور» (كو1: 15)،الخالق لكل شيء (يو1: 3) وهو موضوع محبة الله ولذّته، لكنه بذله لأجلنا. تُرى ما هي مشاعر الآب وهو يرى ابنه الوحيد وقد أحاطت به الكلاب، وجماعة من الأشرار، كيف كان يراه، وقد عرّوه، وعلى ظهره جلدوه، الوجه الكريم لكموه ولطموه، إنها مشاهد تتمزق لها الألباب. فيا لمحبة الآب! 6-رسالة المحبة: «لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به» هناك مَنْ ينكرون العقاب الأبدي وعذاب الأشرار، ونسوا ما قاله الرب الصادق في مرقس9 عن النار التيلا تُطفأ والدود الذي لا يموت، لا مرة ولا مرتين بل خمس مرات. فيا للمسئولية! تهكم رجل عجوز غير مؤمن على جهنم بالقول: ”لقد عشت سبعين سنة فلم أنظر جهنم“. لكن حفيده الصغير الذي كان يسمعه، قال له: ”لكنيا جدي، هل مُتَّ ولم تنظرها؟“. سألت مرة بعض الصغار: ”مَنْمنكم يضمن الحياة الأبدية والدخول إلى السماء؟“ فأجاب أحدهم: ”أنا“. قلت له: ”وما دليلك؟“ أجاب: ”ترنيمة 9“. فضحكنا جميعًا، ثم أسرع الصغير وأحضر كتيبالترنيمات الخاص باجتماع الفتيان، وقرأ قرار الترنيمة المذكورة: على حساب الدم أنا داخل يسوع سدد كل ديوني داخل ليَّ نصيب على عود الصليب 7- ثمر المحبة: «بل تكون له الحياة الأبدية» يا لها من آية ثمينة،بدأت بالله وانتهت بالحياة الأبدية. والحياة الأبدية لا تعني فقط الخلود ودوامالوجود، ولا تعني نهاية الشقاء ودخول السماء، بل إنها الشركة الأبدية مع الله، والتي لنا أن نتمتعبها من الآن. لقد «أعطانا حياة أبدية، وهذه الحياة هي فيابنه» (1يو5: 11). لا يقول إن الله وعدنا أو سيعطينا، بل أعطانا. فيا لليقين! لقد تغيّر الحال مع الحزين المدخن الذي أشرنا إليه في صدر المقال، ومضى سعيدًا، وليسفقط في جيبه كتاب الله، بل وبين ضلوعه وفي قلبه محبة الله، بل وحياة الله. نعم، الله! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|