* تحت ثلاثة تضطرب (تتحرك) الأرض، أي بواسطة الآب والابن والروح القدس. "والرابع لا تستطيع احتماله"، أي بالمجيء الأخير للمخلص...
اضطراب الأرض يعني تغيير الأمور التي على الأرض. الخطية التي بطبيعتها عبدة ملكت على جسد الشعب المائت. حقًا، مرة ملكت في أيام الطوفان، وأخرى في أيام أهل سدوم حيث لم تكتفٍ بالأرض التي خضعت لها، وإنما أثارت عنفًا على الغرباء. والمرة الثالثة في حالة مصر المكروهة، فمع أنها حصلت على يوسف الذي قام بتوزيع الطعام على الكل، حتى لا يهلكوا من المجاعة، لكنها لم تقابل فضله حسنًا، بل اضطهدت أبناء إسرائيل. الأمة التي ورثت سيدتها هي كنيسة الأمم، فمع أنها كانت عبدة وغريبة عن المواعيد، طردت مجمع اليهود الحرّ والسيد، وصارت زوجة المسيح وعروسه.
تحركت كل الأرض بالآب والابن والروح القدس، والرابعة لا تستطيع احتمالها. فقد جاء أولًا بمستلمي الشريعة، وثانيًا بالأنبياء، وثالثًا بالإنجيل حيث أعلن عن نفسه علنًا، وفي الرابعة سيأتي بكونه ديان الأحياء والأموات، حيث لا تستطيع كل الخليقة أن تحتمل مجده.