*كما أن الحية لا تقدر أن تترك علامة على الصخرة، هكذا لم يستطع الشيطان أن يجد خطية في جسد المسح. إذ يقول الرب: "لأن رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ شيء" (يو 14: 30).
وكما أن السفينة المبحرة في بحرٍ لا تترك وراءها أثرًا خلفها، هكذا الكنيسة التي تعيش في العالم كما في بحر تنزع الرجاء الذي على الأرض، إذ تحفظ حياتها في السماء، وإذ تمسك بطريقها هنا إلى وقت قصير لا يمكن لأحد أن يقتفي آثارها...
"ثلاثة عجيبة فوق إدراكي، والرابعة لا اعرفها: أثار نسرٍ طائرٍ" أي صعود المسيح، وطرق الحية على صخرٍةٍ، أي لا يجد الشيطان أثرًا للخطية في جسد المسيح، وطرق سفينة تعبر البحر، أي طرق الكنيسة التي هي في هذه الحياة كما في بحرٍ، والتي يوجهها رجاؤها في المسيح بالصليب، وطرق إنسان في شبابه، أي طرق ذاك الذي وُلد بالروح القدس والعذراء.