منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 12 - 2024, 04:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

يشبِّه الحكيم موقف الزاني الذي لا يبالي بما يرتكبه بثلاثة أمثلة




ثَلاَثَةٌ عَجِيبَةٌ فَوْقِي وَأَرْبَعَةٌ لاَ أَعْرِفُهَا: [ع 18]
طَرِيقَ نَسْرٍ فِي السَمَاوَاتِ،
وَطَرِيقَ حَيَّةٍ عَلَى صَخْر،ٍ
وَطَرِيقَ سَفِينَةٍ فِي قَلْبِ البَحْر،ِ
وَطَرِيقَ رَجُلٍ بِفَتَاةٍ [ع 19].
يحدثنا عن خطورة الزنا، أنه إذ يسقط فيه الإنسان مرة ومرات يشعر أنه احتياج جسدي طبيعي، ليس فيه خطية. وكما يقول الكتاب: "يشربون الإثم كالماء". هذا ما يبرر به البعض هذه الخطية بأنها ضرورة طبيعية مثل الأكل والشرب والنوم، لا يمكن للإنسان السوي ألا يمارسها.
يظن مرتكب الخطية أنه لم يره أحد، ولا يعطي عنه حسابًا. يختم الجامعة سفره بالقول: "لأن الله يحضر كل عملٍ إلى الدينونة على كل خفي إن كان خيرًا أو شرًا" (جا 12: 14).
يشبِّه الحكيم موقف الزاني الذي لا يبالي بما يرتكبه بثلاثة أمثلة: الطريق الذي يسلكه نسر في الهواء، لا يستطيع أحد أن يحدده بدقة، وطريق حيَّة تسير على صخر، وأيضًا أثار السفينة في البحر بعد عبورها؛ هكذا يحاول الشرير مرتكب الخطية أن يخفي كل أثرٍ لها، حتى لا يستدل أحد عليها.
* إن تأسس البيت على صخرة لن يصيبه ضرر. إذ لا يوجد "طريق حيَّة على صخر" (أم 20: 9)... يسقط البيت إن لم يكن المسيح هو أساسه. أما الإنسان الحكيم بحق فيبني بيته على صخر. هذا هو الطريق الذي بني به الرب كنيسته على الصخر بسياجٍ وقوةٍ. هذا هو السبب أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها (مت 16: 18). كل الاضطهادات التي تحل على ذلك البيت تصير كلا شيء. البيت مبني على الصخر.
العلامة أوريجينوس
*كما أن الحية لا تقدر أن تترك علامة على الصخرة، هكذا لم يستطع الشيطان أن يجد خطية في جسد المسح. إذ يقول الرب: "لأن رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ شيء" (يو 14: 30).
وكما أن السفينة المبحرة في بحرٍ لا تترك وراءها أثرًا خلفها، هكذا الكنيسة التي تعيش في العالم كما في بحر تنزع الرجاء الذي على الأرض، إذ تحفظ حياتها في السماء، وإذ تمسك بطريقها هنا إلى وقت قصير لا يمكن لأحد أن يقتفي آثارها...
"ثلاثة عجيبة فوق إدراكي، والرابعة لا اعرفها: أثار نسرٍ طائرٍ" أي صعود المسيح، وطرق الحية على صخرٍةٍ، أي لا يجد الشيطان أثرًا للخطية في جسد المسيح، وطرق سفينة تعبر البحر، أي طرق الكنيسة التي هي في هذه الحياة كما في بحرٍ، والتي يوجهها رجاؤها في المسيح بالصليب، وطرق إنسان في شبابه، أي طرق ذاك الذي وُلد بالروح القدس والعذراء.
القديس هيبولتيس
*لا تقدر أبواب الهاوية أن تغلب الصخرة التي يبني المسيح عليها الكنيسة، ولا على الكنيسة، وذلك كما أن طريق الحية على صخرة، بحسب ما هو مكتوب في الأمثال لا يُمكن أن يُوجد. الآن إن انتصرت أبواب الهاوية على أحدٍ، مثل هذا لا يمكن أن يكون صخرة يبني عليها المسيح الكنيسة.
العلامة أوريجينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أنا صديقكم المفرح الذي لا يترككم يتامى
القديس أفراهاط الحكيم الفارسي -أمثلة للرعاية
القديس أفراهاط الحكيم الفارسي - أمثلة لاقتدار صلوات الأبرار
‏ما اقسي الانسان الذى يحزن خالقه ولا يبالى
موقف سليمان الحكيم من طاعة أمه


الساعة الآن 02:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024