|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الهَاوِيَةُ والرَّحِمُ العَقِيمُ، وأَرْضٌ لاَ تَشْبَعُ مَاءً، والنَارُ لاَ تَقُولُ: "كَفَا" [ع 16]. الأشياء الأربعة فهي: ا. الهاوية التي تفتح فاهها لتبتلع الأموات ولن تتوقف عن ذلك. لن تشعر بأنها قد امتلأت من نفوس الأموات فتكتفي بمن دخل منها. هكذا الإنسان الجشع يتلقف قلبه محبة المال، وكلما نال ازداد عطشه إلى المزيد. يشبِّهه القديس أغسطينوس بمن يعاني من مرض الاستسقاء، كلما شرب ماءً شعر بالأكثر أنه في حاجة إلى مزيد دون أن يرتوي. أو بمن يشرب ماءً مالحًا لا يمكن يطفئ ظمأ العطشان. ب. الرحم العقيم: لعله يقصد بهذا المرأة التي تهوى الشر مع كل أحدٍ فلا تطلب أطفالًا، إنما تطلب لذة جسدية، هذه لن تشعر بالكفاية. إنما ممارسة الخطية تثيرها بالأكثر. كثير من الأشخاص يظن أنه في حاجة إلى ممارسة العلاقة الجسدية الخاطئة لنوال الشبع منها، لكن الحقيقية إنها لا تُشبِع احتياجات الإنسان بل تجعله أكثر تعطشًا إليها، بالرغم من شعوره بالضيق بعد الممارسة الخاطئة. ج. الأرض الرملية التي تتشرب الماء بسرعة، فلا تصلح للزراعة، وإنما تبقى جافة بالرغم من الأمطار التي سقطت عليها. هكذا محبة المال والملذات الجسدية لا تقدم ثمارًا نافعة. د. النار التي لا تقول كفا: كلما أُلقيَ وقود في النار يزداد لهيبها لتطلب أن تحرق أكثر فأكثر، ولا يمكن للنار أن تشعر كما بنوع من الاكتفاء ما دام الوقود يُلقى فيها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|