|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
*في أي عمل صالح تقوم به لحساب إخوتك الأصاغر تذكر أن سيدك هو الذي عمله معهم أولًا. استمع وارتعب، لا تسرّ قط بتواضعك... ربما تثير هذه العبارة فيك الضحك، وكأن التواضع يدعوك أن تنتفخ. لا تندهش إذا ما جعلك التواضع تنتفخ، لأنه إذا ما حدث هذا فهو يدل على أن تواضعك غير أصيل. كيف وبأي شكل يحدث ذلك؟ عندما يمارسه الإنسان لكسب رضا الناس لا الله. عندما نمارسه لكي نمدح ونحسب عظماء في أعين الناس. لأن هذا من الشيطان. الذين ينتفخون لأنهم غير متكبرين يرضون أنفسهم بتواضعهم وتقديرهم العالي لأنفسهم... هل قمت بعمل نابع عن التواضع؟ لا تفتخر به لئلا تضيع كل فضل فيه. فإنه هكذا كان الفريسي. كان يفتخر بنفسه لأنه يعطي عشوره للفقراء، بهذا فقد كرامة العمل. لكن لم يكن الأمر هكذا مع جابي الضرائب، ولا مع بولس القائل: "لست أعرف شيئًا في ذاتي، لكنني لست مبررًا". كان يضع نفسه بكل وسيلة ويتواضع حتى عندما يكون قد أدرك القمة... عندما يطرأ بذهنك أنك معجب بنفسك لأنك متواضع تذكر سيدك. تذكر إلى أية درجة وضع نفسه، حينئذ لن تُعجب بنفسك ولن تمدحها قط. القديس يوحنا الذهبي الفم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|