إِنِّي أَبْلَدُ مِن كُلِّ إِنْسَانٍ، وَلَيْسَ لِي فَهْمُ إِنْسَانٍ [ع 2].
سليمان الحكيم الذي يطلب الحِكمة قرينة له (حك8) يشعر بالحاجة إلى العطش الدائم إليها، فيحسب نفسه إنسانًا بليدًا، بلا فهم حتى يتمتع بكمال الاتحاد مع الحكمة.
* الجهل يصحبه على الدوام الاندفاع، ويقود الناس إلى أن يصبغ على خيالاته الشريرة أهمية عظمى. هكذا فإن ضحايا هذا المرض يظنون في أنفسهم شيئًا عظيمًا، ويحسبون أنهم أصحاب معرفة لا يقدر أحد أن يبلغ إليها. يبدو أنهم ينسون ما يقوله سليمان: "لا تكن حكيمًا في عيني نفسك" (أم 3: 7)، أي حسب حكمك المنفرد....