إن أصالة دانيال كرجل الله أكسبته نعمة في العالم، ولكنه رفض المساومة في إيمانه بالله. فقد ظل دانيال راسخاً في تكريسه لله حتى تحت إرهاب الملوك والحكام. كذلك يعلمنا دانيال أنه مهما كان من نتعامل معه، وأياً ما كانت مكانته، علينا أن نتعامل معه بمحبة. أنظر مدى إهتمامه عند تقديم تفسير الحلم الثاني للملك نبوخذنصَّر (دانيال 4: 19).
علينا كمؤمنين أن نطيع الحكام والسلطات التي عينها الله، وأن نتعامل معهم بإحترام ومحبة؛ ولكن، كما نرى من مثال دانيال، فإن طاعة قوانين الله يجب أن تسبق دائماً طاعة البشر (رومية 13: 1-7؛ أعمال الرسل 5: 29).
وجد دانيال نعمة لدى الله والناس نتيجة تكريسه وإخلاصه (دانيال 9: 20-23). لاحظ أيضاً في هذه الآيات أن الملاك جبرائيل أخبر دانيال عن سرعة إستجابة صلواته.
وهذا يبين مدى إستعداد الله لسماع صلوات شعبه. إن قوة دانيال الكامنة في تكريسه للصلاة هي درس لنا جميعنا. فيجب ان نأتي إلى الله في الصلاة ليس فقط في الأوقات السيئة، بل كل يوم أيضاً.