كيف خلص اللص؟ إن الوحي واضح وصريح في كل من إنجيل متى ومرقس، أن اللصين اللذين صُلبا مع المسيح كان يعيِّران شخصه الكريم، ولكن ينفرد إنجيل لوقا بالإشارة إلى أن أحد اللصين قال لزميله: «أوَلا أنت تخاف الله، إذ أنت تحت هذا الحُكم بعينه؟ أما نحن فبعدل، لأننا ننال استحقاق ما فعلنا، وأما هذا (أي المسيح) فلم يفعل شيئًا ليس في محله. ثم قال ليسوع ”اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك“، فقال له يسوع: ”الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس“». هذا معناه أن اللص التائب كان في صباح ذلك اليوم خاطئًا تَعسًا، من أشرّ أنواع الخطاة، مثل زميله بالتمام، وقبل ظهر ذلك اليوم عينه كان قد خلص بالنعمة، وقبل مساء ذلك اليوم أيضًا كان مع المسيح في الفردوس!