قَالَ الْكَسْلاَنُ: "الأَسَدُ فِي الطَّرِيقِ الشِّبْلُ فِي الشَّوَارِعِ" [13].
سبق أن تحدث عن خطورة الكسل، وعمله في حياة الإنسان (أم 13: 4؛ 15: 9؛ 19: 15؛ 20: 4؛ 21: 25-26؛ 24: 30، 34).
أول سمات الكسلان أن يقدم أعذارًا لكسله، مع شعوره الخاطئ بالمخاطر تحف به إن تحرك للعمل. فيجد في الخمول راحة له وهدوءً لنفسه، وأمانًا لحياته من الأسود والأشبال التي تنتظره. وكأن لا عمل لها سوى أن تترقب خروجه للعمل فتفترسه. أما الإنسان العامل بروح الرب فلا يخاف، إنما يشق فم الأسد لينقذ حملًا كما فعل الصبي داود، ويمزق أسدًا في الطريق كما فعل شمشون.