* فيما نحن على هذا الحال المملوء قلقًا، لم نقدر أن نقرر قرارًا حاسمًا نافعًا لخلاصنا. وإنما بتنهداتنا كنا في مرارة، موبخين أنفسنا من أجل تهورنا (في إعطاء الوعد) كارهين عيب طبيعتنا، شاعرين بثقل الأمر الذي لم يكن أمامنا طريق سواه تحت إلحاح أولئك الذين أعاقونا عما هو لنفعنا وصلاحنا، وذلك بطلب وعد منا بالعودة سريعًا. وقد بكينا لأننا قد صنعنا هذا تحت خطأ هذا العيب الذي قيل عنه: "كما يعود الكلب إلى قيئهِ هكذا الجاهل يعيد حماقتهُ" (أم 11:26).