لاَ تَفْرَحْ بِسُقُوطِ عَدُوِّك،َ وَلاَ يَبْتَهِجْ قَلْبُكَ إِذَا عَثَرَ [17].
يليق بالمؤمن أن يكون على مثال الله الذي يشرق شمسه على الأبرار والأشرار، ويمطر على الصالحين والطالحين. ليتسع قلب المؤمن بالحب حتى نحو مقاوميه.
يقول الرسول بولس: "إذ ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه" (رو 5: 10). فإن كان الله قد صالحنا بعد أن حملنا روح العداوة ضده، فلنرد هذا الحب له فيمن يحبهم، أي في كل البشرية.
من يفرح بسقوط عدوه ويبتهج قلبه بعثرته، يُحسب مقاومًا لله نفسه، الذي يطلب خلاص الجميع.
* من يفرح بنكبات الغير يُحزن الله، كقول سليمان. على أي الأحوال لم يُرفض اليهود من أجل الأمم، بل بالحري لأنهم رفضوا إعطاء الفرصة للإنجيل أن يُكرز به الأمم. إن كنت تفتخر ضد أولئك الذين طُعمت في أصلهم، فأنت تهين الشعب الذي قبلك لتتحول من الشر إلى الصلاح. إنك لا تستمر في هذا إن طُعمت وأنت ثابت فيه.