|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صدمة الطبيعة أعجب لقاء. لم يسجِّل التاريخ أن ظلمة لفّت الكون ساعات ثلاثاً في رابعة النهار. لم يلتقِ الليل والنهار إطلاقاً، لم يعانق النور الظلمة قَطّ، لم تواجه القداسة الخطيئة، لم يقابل الله العادل القدوس الإنسان المجبول إثماً، والمتنفِس شرّاً، والمولود خطيئة. على الصليب التقى الليل بالنهار، فكان الليل عدلاً قاسياً صارماً، يطارد الإنسان الذي سلب الله حقوقه؛ فبديل أن ينصَّب الغضب على الإنسان، سُكب على المسيح؛ فنجا الإنسان، واحتمل المسيح - فادياً - قسوة العدل وظلامته وظلمته. غطى الظلام المسيح، فانفتحت الحياة نوراً سماوياً أمام الإنسان. إزاء هذه الصورة، انسحقت الطبيعة، وسجدت، وتحيرت، وصُدمت؛ فتزلزلت الأرض، وتشققت الصخور، وتفتحت القبور، وابتلع الظلام النور، لكن قلب الإنسان الجلمودي القاسي لم يتحرك، لم يَلِن، لم يَتُبْ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|