|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المُحاكمة الظالمة أغرب محاكمة. إن محاكمة المسيح لَغريبة غريبة في التاريخ، بل المحاكمة الفريدة، حيث يقف الحاكم صامتاً؛ متفرجاً، والشعب حاكماً. خرج بيلاطس من بلاطه مُعلناً للشعب أنه، وبعد البحث والفحص والتدقيق والتفتيش، لم يجد علّة واحدة في المسيح، وكررها ثلاث مرات مُعلناً براءته، ولم يستطع أن يُجرِّمه بشيء. لكن الشعب أصرّ بعناد أنه يستحق الموت، الموت صلباً. فبدل أن يترك البريء حراً، اقتيد إلى الصلب. والغرابة هنا في: 1- إن الحاكم يُبرِّئ المتهم، ولكن الشعب يُذنبه. 2- في حين أنه على الحاكم أن يبرئ البريء حكم الشعب بمذنوبيته وموته صلباً. «فخرج بيلاطس أيضاً خارجاً وقال لهم ها أنا أخرجه إليكم، لتعلموا أني لست أجد فيه علة واحدة» (يو19: 4). غريب هذا الأمر: حاكم يُبرِّئ وشعب يُذنِّب، والأغرب أن ينصاع الحاكم للشعب وينفذ حكمه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|