|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قارئي العزيز إن كان الصليب من جانب هو مأساة الدهور، لكنه في نفس الوقت هو العمل الذي وضع أساساً لنهاية كل المآسي. وإن كان قد ظهر عند الصليب أعظم شر، فقد نتج عنه أيضاً أعظم خير. وإن كان هو أفظع ظلم، لكننا ايضاً في الصليب نشهد العدل الدقيق، إذ استُعلِن برّ الله. وإن كان الشيطان بدا ووكأنه منتصر، لكن في الصليب وُضع أساس إبادته إلى أبد الآبدين. مُبْدِعُ الكَونِ القَديرُ فَرَّ عَنهُ كلُّ خِلٍّ حَسِبُوهُ كأثيمٍ ألبَسوهُ تاجَ شوكٍ سُمِّرَ فوقَ الصليبْ مِثلَ إنسانٍ غَريبْ مُستَحقٍ للغضَبْ بَدَلَ تاجِ الذهبْ قَاسَى ربي كلَّ هذا بل وسيفُ العدلِ جازَ نكَّس الرأسَ أخيراً فلَكَ نجثو بحبٍ وتحمَّلَ العنا فيه كي أنجو أنا مائتاً عن الخطاةْ أيُّها الربُّ الإلهْ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|