أما الصديق الحكيم فيطيل أناته قي مناقشاته,
* كان أنبا أنطونيوس حكيمًا ذا عقلية وقّادة يدرك حقيقة الناس ببصيرةٍ نفّاذةٍ، فكان الذين يأتون إليه يمتلئون دهشةً إذ يجدون أنه قد أدركهم على حقيقتهم رغم عزلته وابتعاده عن الناس. وكان حديثه مطعّمًا بملحٍ سماوي حتى إنّ سامعيه كانوا يشعرون بغبطةٍ قلبيةٍ على ما وصل إليه من كمالٍ روحي حبّب فيه النفوس وجذب إليه القلوب.
كذلك كان أنبا أنطوني يمتاز بالصبر والجلَد في المناقشة، فيُصغي إلى كل ما يُقال له، ويُجيب عنه بكل اتِّزانٍ، فلا عجب إذا قيل إنّ الله قد أقامه طبيبًا روحانيًا لأبناء وطنه ولجميع الملتفين حوله.
القديس بالاديوس