|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قبول الانتهار والانتفاع به 10 اَلانْتِهَارُ يُؤَثِّرُ فِي الْحَكِيمِ أَكْثَرَ مِنْ مِئَةِ جَلْدَةٍ فِي الْجَاهِلِ. 11 اَلشِّرِّيرُ إِنَّمَا يَطْلُبُ التَّمَرُّدَ فَيُطْلَقُ عَلَيْهِ رَسُولٌ قَاسٍ. "الانتهار يؤثر في الحكيم، أكثر من مائة جلدة في الجاهل" [ع 10] الإنسان الحكيم يطلب دومًا نموه الروحي وتقدمه في كل شيء، لهذا لا يقاوم كلمة الانتهار أو النقد البنَّاء. أما الجاهل فيظن دومًا أنه على صواب، أكثر حكمة وفهمًا من الجميع. الأول ينتفع بكلمات الانتهار الوديعة الهادفة، والثاني لا يتأثر حتى بالجلدات، فإنه متمرد وعنيد، وغليظ الرقبة ومتشامخ. من أمثلة ذلك فرعون، فقد سقطت عليه لا مائة جلدة، بل الضربات العشرة كل منها أقسى من السابقة، ومع هذا وإن تأثر إلى لحظات يعود إلى قسوة قلبه وعناده. . لم ينتفع بالضربات حتى آخر لحظات حياته، حيث ألقى بنفسه مع جيشه وسط المياه ليموت الكل غرقًا! لا نعجب إن كان الله كثيرًا ما يسمح بالتجارب لقديسيه، وكأنها توبيخ يقدمه لهم كحكماء مستعدين للاستماع لصوته الإلهي خلال التجارب. قيل إنّ الأب هيلاريون ذهب إلى القديس أنبا أنطونيوس وكان عمره حوالي 15 سنة، ولمدَّة شهرين فقط تأمَّل طريقة حياته وسلوكه الوقور واجتهاده في الصلاة، وتواضعه في تعامله مع تلاميذه، وشدَّته في الانتهار، ونصائحه. * هل يجب على مَنْ يوبِّخ أحدًا أن يقول له سبب توبيخه له؟ إن كنتَ لا تقول له فكيف يمكن أن يُصلِح حاله؟ إن كنتَ لا تُظهِر للجريح جرحه فكيف يتم علاجه؟ لذلك فمن الأفضل أن تقول له، أمّا إذا كانت النفوس ضعيفة ولا تقدر أن تسمع، فإننا نحاول أن نقول لها بطريقةٍ مستترةٍ ونراعي ضعفها، وذلك مثلما يُعطَى الخمر للمريض مخفَّفًا بالماء، وأمّا للسليم فخمرًا نقيًّا، فإذا وجدته قادرًا أن يسمع فمن الأفضل أن تُعرِّفه بغلطته. إذا كنتَ حين توبِّخ أحدًا تستسلم للغضب، فأنت بذلك تُشبِع هواك (الخاص بالخطية)، فلا ينبغي أن تُهلِك نفسك لكي تخلِّص آخرين. القديس مقاريوس الكبير |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يحثنا هنا على محبة المشورة والانتفاع بحكمة الآخرين |
انتظر حتي يذهب الانبهار ثم قرر |
قبول الرب يسوع بالإيمان هو قبول الخلاص وجميع البركات الأخر |
الانبهار الزائف |
الانبهار بالشخصيات الروحيه العملاقه |