وفخر البنين آباؤهم" [ع 6]
ليس من أمر يُفرح السماء عينها مثل الأسرة الحاملة أيقونة السماء، وكل عضو يرى عمليًا في بقية الأعضاء مجده وكرامته وغناه. فالشيخ لا يلفظ بكلمة جارحة ضد الجيل الجديد (بني بنيه)، ولا حتى بفكره، بل يرى فيهم إكليله ومجده. والشاب لا يستخف بالجيل السابق (والديه)، بل بروح الطاعة يكرمه.
الحب العملي والاحترام المتبادل يحوِّل البيت إلى سماء، والأسرة إلى أهل بيت الله، ويتلامس الكل مع وعد السيد المسيح: "لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، فهناك أكون في وسطهم" (مت 18: 20). وحيث يحل السيد المسيح يجتمع الكل معًا كما في السماء من كل الأمم والألسنة والقبائل والشعوب، من كل الثقافات، ومن كل الأعمار، ولا توجد مشكلة وجود هوة بين الأجيال، بل يرى كل واحدٍ انعكاس بهاء المسيح في الآخرين.
* قيل "تاج الشيوخ بنو البنين، ومجد البنين أبوهم". مجدنا هو أب الكل، وتاج الكنيسة كلها هو المسيح.