|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي معرفة الله؟ ولماذا هي هامة إلى هذا الحد؟ وأين يمكننا أن نرى الله لنعرفه؟ وكيف نعرفه أكثر فأكثر؟ ماذا؟ هناك فارق كبير من “المعرفة عن الله”، و“مّعرفة أعمال الله”، و“معرفة الله” ذاته. في الواقع هناك كم لا بأس به من “المعرفة عن الله” لدى الملايين، ولا سيما “المسيحيين” في هذا العالم. إن صفات مثل: القداسة، والعدل، والحق،... إلخ يعرفها العامي ورجل الشارع “عن” الله، ولو بشكل بسيط. على أن هذا النوع من المعرفة لا يحقِّق لصاحبه أدنى فائدة، ليس فقط لأنها معرفة ناقصة وقاصرة، بل ولأنها أيضًا لا تمنح ذلك الإنسان الذي يعرفها فرحة الارتباط الحقيقي بالله، أو تهبه السلام الناشئ عن العلاقة معه. أما “معرفة أعمال الله” فهذه بالحقيقة يعرفها كل مؤمن حقيقي جيدًا. ولا نبالغ إن قلنا إنه حتى بين غير المؤمنين من يعرف شيئًا عنها، فالخليقة مثلاً تعلنها بكل وضوح: «اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ» (مز19: 1) أما معرفة الله ذاته، لذاته، فهي أمر مختلف بالتمام. وهذا هو ما يتوق الكاتب لأن يكون اختباره اليومي مع القارئ العزيز: أن نعرفه؛ فهذه بالحقيقة هي “مياه السباحة؛ النهر الذي لا يُعبر” (حز47: 5)، وهذا هو الطريق نحو قمة النمو الروحي، فالآباء «عَرَفْوا الَّذِي مِنَ الْبَدْءِ» (1يو2: 13، 14). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|