|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"مكرهة الرب طريق الشرير، وتابع البرّ يحبه" [ع 9] مسرة الله أن يتمتع الإنسان بالبنوة له، فيسلك كابن لله، حسب الروح، وليس حسب الجسد. "لأن اهتمام الجسد هو عداوة لله... فالذين هم في الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله" (رو 8: 7-8). كما سبق فقال إن ذبيحة الأشرار مكرهة الرب، ذلك لأن قلوبهم شريرة، وطرقهم شريرة. فلا يليق بالخاطي أن يقدم شيئًا لله ما لم يقدم التوبة، أي يرجع بقلبه لله، وتنحني نفسه بالطاعة له مشتاقة أن تتمتع بوجهه. هكذا إذ يتبرر الخطاة أمام الرب خلال التوبة، ويجدون مسرتهم فيه، ويطلبونه بإخلاص، يُسر هو أيضًا بطرقهم وعبادتهم وذبائحهم الروحية. كأن الله يطلب قلب الإنسان وتجديد إنسانه الداخلي وتمتعه بعمل روحه القدوس، عندئذ يصير بكليته موضع سرور الله. بهذا يمكن للمؤمن أن يرتل بإخلاص ويقين: "أدخل إلى بيتك بمحرقات، أوفيك نذوري التي نطقت بها شفتاي، وتكلم بها فمي في ضيقي. أصعد لك محرقات سمينة مع بخور كباش أقدم بقرًا مع تيوس" (مز 66: 13-15). كما يقول: "إن راعيت إثمًا في قلبي لا يستمع لي الرب. لكن قد سمع الله، أصغى إلى صلاتي" (مز 66: 18-19). * واضح أن الذبائح لم تُقم من أجل ذاتها، وإنما لكي توحي ببقية طريقة سلوكهم. فعندما أهملوا التزاماتهم الرئيسية ولم ينشغلوا بشيء إلا بالذبائح، قال الله لهم إنه لا يعود يقبلها (عا 5: 22، إر 6: 20، مي 6: 6-8). القديس يوحنا الذهبي الفم القديس أمبروسيوس القديس كيرلس الكبير |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|