|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عبادة مقبولة 8 ذَبِيحَةُ الأَشْرَارِ مَكْرَهَةُ الرَّبِّ، وَصَلاَةُ الْمُسْتَقِيمِينَ مَرْضَاتُهُ. 9 مَكْرَهَةُ الرَّبِّ طَرِيقُ الشِّرِّيرِ، وَتَابعُ الْبِرِّ يُحِبُّهُ. 10 تَأْدِيبُ شَرّ لِتَارِكِ الطَّرِيقِ. مُبْغِضُ التَّوْبِيخِ يَمُوتُ. 11 اَلْهَاوِيَةُ وَالْهَلاَكُ أَمَامَ الرَّبِّ. كَمْ بِالْحَرِيِّ قُلُوبُ بَنِي آدَمَ! "ذبيحة الأشرار مكرهة الرب، وصلاة المستقيمين مرضاته" [ع 8] إذ يطلب الله نقاوة القلب يقبل صلاة الأبرار ويُسر بها، ويرفض ذبائح الأشرار وتقدماتهم. الله ليس بمحتاج إلى تقدماتنا وذبائحنا وعبادتنا، إنما يطلب قلوبنا. * لا يحتاج الله إلى ذبائح، كما هو واضح جدًا في الأسفار المقدسة. "قلت للرب: أنت إلهي، لا تحتاج إلى خيراتي" (راجع مز 16: 2)، فإنه في قبولها أو رفضها يتطلع فقط إلى خير الإنسان. الله لا ينال أية منفعة من عبادتنا، إنما نحن ننال ذلك. القديس أغسطينوس * لم يبدأ قايين شره عندما قتل أخاه. فإنه حتى قبل ذلك، فإن الله الذي يعرف القلب لم ينظر إلى قايين ولا إلى ذبيحته. وإنما ظهرت دناءته واضحة عندما قتل هابيل. العلامة أوريجينوس أنت تعلم يا عزيزي أن علامة التقدمة المقبولة من الله هي نزول نار من السماء وحرق التقدمة. عندما قدَّم هابيل وقايين تقدماتهما معًا، نزلت النار الحيَّة التي تخدم أمام الله (مز 104: 4) والتهمت ذبيحة هابيل النقيَّة، بينما لم تمس ذبيحة قايين غير النقيَّة. وهكذا عرف هابيل قبول تقدمته، وقايين رفض تقدمته. لقد عُرفت ثمار قلب قايين بعد ذلك حين اُختبر ووجد أن قلبه مملوء غشًا، حين قتل شقيقة، وهكذا فما حبل به في فكره ولدته يداه. ولكن نقاوة قلب هابيل كانت أساس صلاته. الصلاة المحبوبة هي الصلاة النقيَّة الخالية من كل غش. وتكون الصلاة قويَّة عندما تعمل قوَّة الله فيها. عزيزي، كتبت إليك أن الإنسان عندما يلتزم أن يتمم مشيئة الله، وتكون المحور الأساسي لصلاته، يسمو الإنسان في صلاته. قلت لك هذا لا تهمل الصلاة. القديس أفراهاط القديس إكليمنضس السكندري |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|