|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طول الأناة "بَطِيءُ الْغَضَبِ كَثِيرُ الْفَهْمِ، وَقَصِيرُ الرُّوحِ مُعَلِّي الْحَمَقِ" [ع 29] * إن كان الغضب يُعكر العينين، أو يفقد الإنسان بصيرته الداخلية، فإن بطيء الغضب ينعم بالفهم، ويدرك الحق، أما المتسرع في غضبه، فيزداد حماقة وجهالة. * أما ترون المصارعين، كيف يتدربون حين يملأون الحقائب رملًا؟ لكنكم لستم في حاجة إلى ممارسة هذا، فالحياة مملوءة بأمور تجعلكم تتدربون وتصيرون أقوياء... فقد قيل: "الطويل الأناة يزخر الحكمة، وأما الصغير الروح فأحمق تمامًا". القديس يوحنا الذهبي الفم إذا انهزم إنسان أمام خطأ واشتعلت فيه نيران الغضب، وجب عليه ألا يعتبر أن مرارة الإهانة الموجهة إليه هي سبب خطيته، بل بالأحرى ظهور ضعفه الخفي، وذلك طبقًا لمثل ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، الذي تحدث فيه عن المنزلين (مت 7: 24، 26). أحدهما مؤسس على الصخر والآخر على الرمل. فقد قال عن الاثنين إن عواصف المطر والسيول والرياح هبت عليهما بالتساوي، لكن المؤسس على الصخر والصلب لم يتأثر على الإطلاق من قسوة الصدمة، أما الذي تأسس على الرمل الناعم المتحرك فللحال انهار وسقط، والسبب في سقوطه بالتأكيد لم يكن اصطدامه بالعواصف والسيول، بل لأنه بُنيَ في غير حكمة على الرمل. الأب بيامون |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|