* رأس الحكمة مخافة الله. كما أن الضوء إذا دخل في بيتٍ مظلمٍ طرد ظلمته وأناره، هكذا خوف الله إذا دخل قلب الإنسان طرد عنه الجهل وعلَّمه كل الفضائل والحِكَمْ.
*ليكن خوف الله بين أعينكم دائمًا، واذكروا مَنْ يُميت ويُحيي، وابغضوا العالم وكل ما فيه من راحة الجسد، وموتوا عن هذه الحياة الفانية لتحيوا بالله. اُذكروا ما وعدتم به الله، فإنه يطلبه منكم في يوم الدينونة.
*إذا أحبّ أحد المسيح من كل قلبه وكل قدرته فإنه يثمر مخافةً لله، والمخافة تلد الدموع، والدموع تلد الفرح الروحاني، والفرح الروحاني يلد الحياة الملائكية، والحياة الملائكية تلد قوة العزاء. إنّ النفس تنال التبرير لكي تعطي ثمارًا لذيذة. وإذا رأى المسيح - الذي يحصِّن النفس - شجاعة الإنسان وصبره في كل شيء، فهو يقبله بفرح، وهكذا تكون النفس في غبطةٍ سماويةٍ في مواضع الراحة التي لا تنتهي أبدًا.