|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا الذى اختارته السماء! أكيد فيه حاجة غلط فى حياتنا هذه الأيام، فمن قائل بأن الربيع العربى هو الفسيخ العربى، وهذه مقولة ضاحى خلفان الرجل الذى يحمل لواء الهجوم على الإخوان فى دول الخليج العربى، ومن قائل بأن بابا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية الجديد مختار من السماء، وبالطبع القائل هو المحامى المسيحى المتطرف نجيب جبرائيل، وأنقل عنه نص ما ذكرته وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية "أن مَن يملك حق التعيين يملك حق الإقالة أو العزل، والبابا لا يملك أحد عزله أو إقالته؛ لأنه مختار من الله!". مضيفا أن "هذه الإشكالية التى وقع فيها الرئيس الراحل أنور السادات حينما أصدر قراره المشئوم بإلغاء القرار الجمهورى بتعيين البابا شنودة وعزله؛ لأن البابا هو مختار من السماء ولا يمكن لأحد عزله!". ولا أعرف من الذى أخبر نجيب جبرائيل بخبر اختيار السماء للبابا الجديد؟! وهل البابا الجديد رغم مكانته الروحية كان يعلم باختيار الله له؟ وإذا كان الأمر على هذا النحو فلِمَ جرت القرعة التى شاهدها العالم؟! ثم لماذا يتوقع جبرائيل عزل البابا الجديد؟ هل هناك ما يخفيه الأخوة المسيحيون؟ أم أنه يستدعى الصدامَ مبكرًا مع السلطة؟ أم أنه وكما تم اختيار البابا بأمر من الله فإن جبرائيل يتحدثُ باسم الله أيضا؟! هل قال جبرائيل ما قاله وهو واعٍ تمام الوعى؟ أم كان تحت تأثير مخدر أو شىء من هذا القبيل، مثله فى ذلك مثل الأخ ضاحى خرفان "الذى أصبح يقوم وينام على كلمة "إخوان إخوان". هذه الهوجة من الخوف والفزع من الإخوان حدثت والسلطة فى مصر وتونس وليبيا تحكم قبضتها على كل شىء، ومع ذلك فشلت فى الحفاظ على مُلكها وحكمها، فهل هذه التصريحات التى نسمعها تنبئ بأن ما حدث فى بلدان الربيع العربى سيحدث فى الخليج العربى، وتحديدا فى الإمارات التى استضافت اجتماعا لمجموعة أحمد شفيق للترتيب لإطلاق حزبها الجديد الذى لا أعلم إن كان سيمارس نشاطه من مصر أم فى الإمارات التى لا تسمح لشعبها بممارسة السياسة على الإطلاق.. فما بالك بالأحزاب! أقول للسيد جبرائيل كبير المتطرفين: إن البابا والكنيسة جزء من الوطن، ولا بد وأن يعملا ضمن مؤسساته، وألا يكون دولة داخل الدولة؛ لأن ذلك يعنى أن مخاوف جبرائيل ستكون صحيحة إن سارت الكنيسة وفق هوى متطرفين من عَيِّنِة جبرائيل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|