"من ازدرى بالكلمة يخرِّب نفسه، ومن خشيَ الوصية يُكافأ" [ع 13]
تُقدم لنا الوصية الإلهية لا لتَحد حريتنا، وتكبت إرادتنا، وإنما لكي تشكلنا بروح الله القدوس أيقونة حيَّة للسيد المسيح، نحمل إرادته القوية، وننعم بحياته عاملة فينا. من يستخف بالوصية يعزل نفسه عن الله، فيتحطم. أما من يخاف وصية أبيه الصادرة عن حب الله الأبوي، والتي نتقبلها بروح البنوة، فسننال مكافأة الاتحاد معه، ونُحسب أهل بيت الله، لنا حق الدخول في مدينة الله العليا، ولا نكون متغربين عن الله!
* المُخادع وغير النقي القلب والذي لا يقتني شيئًا نقيًا كما يقول الأمثال: ليس شيء صالحًا بالنسبة للمخادع (راجع أم 13:13) بالتأكيد يُحسب غير أهٍل أن يأكل الفصح، بكونه غريبًا مختلف الجنس عن القديسين، وقد قيل: "كل ابنٍ غريبٍ لا يأكل منه" (خر 12: 43). هكذا عندما ظن يهوذا أنه يحفظ الفصح إذ دبر مؤامرة بخداع ضد المخلِّص، صار متغربًا عن المدينة العليا، وعن الصحبة الرسولية. فقد أمرت الشريعة أن يؤكل الفصح بحرصٍ لائقٍ. أما هو إذ كان يأكله غربله الشيطان ودخل نفسه.