25 - 10 - 2024, 10:25 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
لسان الحكماء ولسان الجهلاء!
17 مَنْ يَتَفَوَّهْ بِالْحَقِّ يُظْهِرِ الْعَدْلَ، وَالشَّاهِدُ الْكَاذِبُ يُظْهِرُ غِشًّا. 18 يُوجَدُ مَنْ يَهْذُرُ مِثْلَ طَعْنِ السَّيْفِ، أَمَّا لِسَانُ الْحُكَمَاءِ فَشِفَاءٌ. 19 شَفَةُ الصِّدْقِ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ،، وَلِسَانُ الْكَذِبِ إِنَّمَا هُوَ إِلَى طَرْفَةِ الْعَيْنِ. 20 اَلْغِشُّ فِي قَلْبِ الَّذِينَ يُفَكِّرُونَ فِي الشَّرِّ، أَمَّا الْمُشِيرُونَ بِالسَّلاَمِ فَلَهُمْ فَرَحٌ. 21 لاَ يُصِيبُ الصِّدِّيقَ شَرٌّ، أَمَّا الأَشْرَارُ فَيَمْتَلِئُونَ سُوءًا. 22 كَرَاهَةُ الرَّبِّ شَفَتَا كَذِبٍ، أَمَّا الْعَامِلُونَ بِالصِّدْقِ فَرِضَاهُ.
في الآيات التالية [ع 17-22] يتحدث الحكيم عن لسان الحكماء وما يقابله من لسان الأشرار الكاذب. ينطق الحكماء بالحق، ولا يعرفون الكذب، هذا هو موضع سرور الله نفسه بكونه الحق الذي لا يعرف الباطل. أما الأشرار فيستعذبون الكذب ويُسرون به، وهو مكرهة الرب الذي لا يطيق الباطل ولا الكذب ولا الخداع أو الخبث.
"من يتفوَّه بالحق يظهر العدل،
والشاهد الكاذب يظهر غشًا" [ع 17]
غالبًا ما يكشف اللسان عمَّا في القلب. فالناطق بالحق يشهد للبرّ أو العدل القائم في قلبه. أما من ينطق بالكذب فيكشف عمَّا في قلبه من التواء وغش.
*"قال الأب بيشوي الشماس: قلتُ لأبوينا الروميين (مكسيموس ودوماديوس) مرةً: لو كنتما الآن في القسطنطينية فبالتأكيد كنا نجدكما ملكين الآن‘. فأدارا وجهيهما نحوي، وقالا لي بوداعةٍ: ’أين هي روحك أيها الأخ حتى قلتَ هذه الكلمة؟ لقد قلنا لك عدّة مرات يا أخ بيشوي إنه سواء كنتَ جالسًا معنا أو كنتَ في مسكنك يجب أن تتمسّك دائمًا باسم الخلاص الذي لربنا يسوع المسيح بلا انقطاع، لأنه بالحقيقة لو كان هذا الاسم الأقدس في قلبك لما قلتَ هذه الكلمة التي نطقتها الآن. لأننا لو أهملنا هذا الاسم الأقدس نموت بالتأكيد في خطايانا. فلنبغض الحرية (في الكلام) والمزاح والكلمات الباطلة التي تبدِّد كل ثمار الراهب. عندما كنا في سوريا كان الناس يحاولون إسعادنا دون أن يتركونا نفكر في خطايانا، ولكن الغربة والسكوت بفهم واحتمال الشدائد هذه هي خصائص جنسنا. فالشدّة تلد الصلاة في طهارة، والصلاة تلد مخافة الله والمحبة، وهذا ما يُنشئ الرجل، لأنه بالتأكيد لا جاه ولا غِنى ولا شجاعة مكرّمة عند الله، ولكن النفس القديسة التي تبحث عنه وعن ذبيحته وتضحيته، هذا هو خلاصنا".
فردوس الآباء * لا تسمح لروح الكذب أن يوجد فيك لئلاَّ يسلِّمك الرب للهلاك.
|